قرأت لك.. "عرق الضفدع" السيرة الذاتية للمخرج اليابانى الشهير أكيرو كوروساوا

السبت، 05 مارس 2022 07:00 ص
قرأت لك.. "عرق الضفدع" السيرة الذاتية للمخرج اليابانى الشهير أكيرو كوروساوا عرق الضفدع
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد المخرج اليابانى الشهير "أكيرو كوروساوا" الذى عاش فى الفترة بين (1910- 1998) من المخرجين العالميين، ومن أفلامه الشهيرة "العظماء السبعة"، وهو هنا يقدم سيرته الذاتية والتى أطلق عليها "عرق الضفدع".

يقول أكيرو كوروساوا فى مقدمة الكتاب:

وهكذا دون أن أحسّ، بلغتُ من العمر عتياً.
عندما أعود بتفكيري إلى الوراء، فإنني أستطيع أن أقول إن أشياء كثيرة حدثت، وكفى.
نصحوني كثيراً أن أكتب مذكراتي، وأنا لم تكن عندي الرغبة لفعل ذلك، ودائماً كنتُ أعتقد أن الأشياء التي تخصّني وحدي لا يمكن لها أن تثير أحداً غيري.
ولكنني بدأتُ أيضاً، كان من الممكن أن نحصل على كتاب خالص عن السينما... ولكنْ؛ إذا كانت السينما ستخرج من "أنا"ي، فإن النتيجة- حتماً - ستكون صفراً.
لكنني لا أخفيكم أنه ظهرت لديّ مثل هذه الرغبة بعد أن قرأتُ مذكرات "جان رينوار". حدث أن التقيتُه ذات مرّة، ودعاني إلى تناول العشاء. تجاذبنا أطراف الحديث طويلاً، ولم يترك عندي الانطباع بأنه من السادة المحترمين الذين سوف يضمّنون حيواتهم كتباً، أو مذكرات. لكنه عندما أصدر مذكراته مباشرة بعد هذا اللقاء، أحسستُ أنه يسخر مني... وأعتقد ذلك حقيقة..
في مقدمة مذكراته، كتب "جان رينوار":
كُثُر هم أصدقائي الذين طلبوا مني أن أكتب مذكراتي.. من الواضح أنه لا يكفيهم أن أعبّر عن نفسي بالكاميرا.. إنهم يريدون أن يعرفوا أي إنسان أنا..!
وأضاف في نهاية مقدمته:
"حقيقةً" إن الإنسان المحسوب عظيماً ما هو إلا خلطة من صديق من أيام الحضانة - بطل أول رواية مقروءة - كلب صيد لابن العمّ يوجين. ونحن لا نعيش - فقط - كما وُلدنا، ولكنْ؛ قُدِّر لنا أن نعيش في الأوساط التي تربّينا فيها. اخترتُ من ذكرياتي تلك التي تتعلّق بالناس والأحداث التي ساهمت بتكوين شخصيتي.. "مثلما أكون أنا الآن"، أما عن رغبتي أنا، فقد وُلدتُ من هذه الأفكار، ومن الانطباع الذي خلّفه فِيَّ "جان رينوار" لدى لقائنا.. وأنا - الآن - لا أرغب سوى بشيخوخة شبيهة بشيخوخته.
ثمّة - أيضاً - مَن أريد أن أتشبّه به في سنوات العمر العتيّ: "جون فورد"، وهذا يجعلني أحسّ بمرارة كبيرة؛ لأنه لم يترك مذكرات وراءه. ربّما ولَّد لديّ دافعاً أكبر للكتابة.
طبعاً أنا لستُ شيئاً يُذكَر، بالمقارنة مع هؤلاء المعلّمين الكبار، ولكنْ؛ بما أن الكثير من الناس يريدون معرفة أيّ إنسان أنا، فأنا أحسّ بأنني مضطر لفعل شيء.
لستُ متأكداً من أن كتابتي ستثير الاهتمام لدى قراءتها، لكنني أكتب وأكرّر أن الإنسان لا ينبغي له أن يخاف ألا يحس بالحياء، شيء أوصيتُ به - دائماً - لمَنْ أكثر مني شباباً.
وحتّى أكون أميناً في اعترافاتي، فإنني تحدّثتُ إلى الكثير من الأصدقاء أكثر من مرّة، لأتذكّر الماضي، وأذكر منهم:
"كينوسكي ويكوسا" - كاتب - مؤلّف درامي - صديق الطفولة.
"إينوشيرو هوندا" - مخرج وصديق منذ الأيام التي عملنا فيها مساعدي مخرجين.
"يوشيرو موراكي" - مصمّم ديكورات أفلامي.
"فوميو يانوغشي" - مهندس صوت، وصديق منذ أيام مؤسسة السينما.
"ماسارو ساتو" - مؤلّف موسيقي - تلميذ الموسيقى الكبير "فوميو خاياساكسا" الذى كتب موسيقى أفلامي حتّى وفاته.
"يودزو كاياما" - ممثّل: وأحد من الذين مرّوا بتجارب قاسية في أثناء العمل معي.
"سوو سومو فودجيتا" - بطل فيلمي الأول "سانشيرو سوجاتا".
"كاشيكو كافاكيتا" - نائبة رئيس شركة "توهو – توفا".
السيدة "كافاكيتا" تعرف جيّداً صدى قبول أفلامي خارج اليابان، وساعدتني كثيراً في سفري وتنقّلاتي.
"أودي بوك" - باحثة وناقدة أميركية مهتمّة بالسينما اليابانية، وهي تعرف عن أفلامي أكثر مني شخصياً..!!.
"ينبو هاشيموتو" - منتج وكاتب سيناريو. مقتبس سيناريوهات "راشومون"، و "الساموراي السبعة"، وأفلام أخرى.
"ماساتوإيدي" - كاتب سيناريو، أعتمد عليه كثيراً في سيناريوهات أفلامي المقبلة، وخصم رئيس في لعبة شوجي.
"إيوتيشي ماتزو" - منتج - أنهى دراسته في جامعة طوكيو، تلميذ نجيب لمدرسة "تشينشيتا" الإيطالية. شخصية غامضة، وصاحب أفكار مدهشة خلاقة. والعديد من رحلاتي تمّت عبره هو، هذا الـ "فرانكشتاين" مجندل قلوب النساء، ما أزال أعدّه لغزاً حتّى الآن.
"ثيو نوجامي" - تعمل في فريقي منذ زمن طويل، وتعرف أدقّ التفاصيل، وهي بمثابة ساعدي الأيمن.
أغتنم مناسبة سيرة حياتي هذه، وأشكرهم جميعاً من أعماق قلبي.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة