حذرت دراسة جديدة من أن غابات الأمازون المطيرة تصل إلى نقطة تحول، حيث يمكن تحويل أكثر من نصفها إلى سافانا في غضون عقود، ويقول الباحثون بقيادة جامعة إكستر، إن ثلاثة أرباع أكبر غابات مطيرة في العالم تظهر مرونة متضائلة ضد الجفاف وغيره من الأحداث المناخية المعاكسة، مما يعني أنها أقل قدرة على التعافي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قد يعني فقدان الغابة إطلاق مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
كما سيقلل من قدرة الكوكب على إعادة تدوير غازات الدفيئة ويؤدي إلى تسريع تغير المناخ العالمي، بينما يعترفون أنه من غير المؤكد للغاية متى سيتم الوصول إلى نقطة التحول، وبمجرد أن تبدأ العملية، فإنهم يتوقعون أن الأمر قد يستغرق عقودًا قبل أن يتم تحويل جزء كبير ربما يزيد كثيرًا عن 50% إلى السافانا.
قال الباحثون إن حوالي خمس منطقة الأمازون قد فُقدت بالفعل مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، وألقوا باللوم في الكثير من ذلك على الأنشطة البشرية مثل قطع الأشجار واستخدام الأراضي للمحاصيل.
قال الدكتور كريس بولتون ، من جامعة إكستر: "لقد وجدنا خسارة واضحة في مرونة غابات الأمازون المطيرة على مدار العشرين عامًا الماضية".
وأضاف بولتون، "وما نجده أيضًا هو أن المناطق الأقرب إلى استخدام الإنسان للأراضي، مثل المناطق الحضرية أو أراضي المحاصيل، تميل إلى فقدان المرونة بشكل أسرع، كما هو الحال في المناطق التي تتلقى كميات أقل من الأمطار."
وأكد الفريق البحثى، "وضع العديد من الباحثين سابقا نظرية مفادها أنه يمكن الوصول إلى نقطة تحول، لكن دراستنا تقدم دليلًا تجريبيًا حيويًا على أننا نقترب من هذه العتبة".