أكرم القصاص يكتب: السودان ومصر والمستقبل.. حوار مفتوح مع البرهان

الجمعة، 01 أبريل 2022 10:00 ص
أكرم القصاص يكتب: السودان ومصر والمستقبل.. حوار مفتوح مع البرهان أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقيت وعدد من الزملاء رؤساء التحرير والصحفيين، مساء أمس الأول الأربعاء، الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى، على هامش زيارته لمصر، فى حوار مفتوح شهد طرح ومناقشة كل القضايا المتعلقة بالعلاقات الإقليمية والدولية، وأجاب رئيس مجلس السيادة على الأسئلة كلها والتى تتعلق بهدف زيارته لمصر ومباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأيضا القضايا المشتركة التى تتشارك وتتفق فيها مصر والسودان، ومنها قضية المسار السياسى فى ليبيا وقضية السد الإثيوبى، وأمن البحر الأحمر، وتناول المؤتمر أيضا تطور المرحلة الانتقالية والمسار السياسى فى السودان والعلاقة مع التيارات السياسية والحرص على إدارة المرحلة بتجرد لصالح الشعب السودانى  بلا أى رغبة فى البقاء بالسلطة.  
 
الفريق البرهان أكد أن مصر كانت وما زالت تدعم الانتقال السلمى للسلطة فى السودان وتقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، وأنها تقدم مساعدات قيمة لتنفيذ مشروعات الربط الكهربائى والسككى والأمن الزراعى فى السودان، وقال «إننا نحلم بالتكامل المشترك مع مصر وهناك خطوات فعلية تتم فى هذا الأمر، مؤكدا أن هناك تنسيقا محكما بين مصر والسودان وأن قيادتى البلدين تتفهمان طبيعة هذه العلاقة، وأن السودان يتعاون مع مصر لمعالجة الفجوة الغذائية وإيجاد حلول لها والتى ممكن أن تحدث نتيجة مخاطر الحرب الروسية الأوكرانية فى المستقبل.
 
البرهان قال: «يعيش فى مصر أكثر من 4 ملايين سودانى مع إخوانهم المصريين، ما يؤكد الروابط القوية بين البلدين، وكل سودانى يأتى إلى مصر يجد الاحتواء والدعم، وهناك أربعة آلاف يتلقون منحا دراسية وعشرات الآلاف من السودانيين يتلقون العلاج سنويا فى مصر، ووجه الشكر للشعب المصرى وقيادته على الدعم الكبير للسودانيين على أرض مصر.
 
وفى المؤتمر الصحفى قال البرهان إن العلاقات الأزلية بين مصر والسودان شعبيا ورسميا والروابط المستدامة هى محور الحديث فى كل لقاءات مسؤولى البلدين إن الهدف من زيارته لمصر، هو مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك داخليا وإقليميا ودوليا، حيث تتطابق وجهتا النظر بين مصر والسودان فى كل ما تم التطرق إليه فيما يخص الشأن الإقليمى والدولى وأيضا الانتقال السلمى للسلطة فى السودان.
 
مستقبل المرحلة الانتقالية بالسودان كان موضوع أسئلة وجهها الحضور لرئيس مجلس السيادة السودانى، وقال البرهان «مررنا بفترة انتقالية فى السودان لكنها تعثرت بسبب التدخلات الخارجية وغياب القوى السياسية وكثر النزاعات، وأن الكثير من القوى السياسية توقفت على مدى سنوات عن العمل السياسى وهو ما قد يكون انعكس على أدائها، وقال إن المخاطر التى تهدد السودان قبل 25 أكتوبر توقفت، وأضاف» سعينا لمراجعة خطوات الانتقال الديمقراطى، وبعض القوى لم تستجب وظنت أن القوات المسلحة تريد السلطة على عكس الحقيقة، وأكد أن الهدف هو إنهاء المرحلة الانتقالية والتوافق على المستقبل وانتهاء الدستور والانتخابات للبناء على المستقبل، وأكد البرهان «نريد توحيد الصف الوطنى، ونحن جئنا بالشرعية الثورية وعلينا جميعا التعاون لإنهاء المرحلة الانتقالية».
 
رئيس مجلس السيادة السودانى قال فى حواره المفتوح مع الصحفيين والإعلاميين إن الحوار مع القوى السودانية لم ينقطع، بين المكون العسكرى والمكونات الأخرى، وليس أمامنا سوى خيار واحد وهو الحوار والجلوس معا لتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق إلى ما لا يحمد عقباه، مشددا على أن القوات المسلحة تمد يدها للجميع وعلى استعداد للتعاون مع من يرغب فى التغيير وتسعى للتوافق مع كل القوى السياسية فى السودان، مؤكدا أن مصر تقف على مسافة واحدة مع كل القوى السياسية وتدعم الشعب السودانى وليس طرفا على حساب طرف آخر.
 
وقال البرهان «إننا نريد أن ننفتح على كل دول العالم، ونؤمن بأن أساس العلاقات هو التصالح والتسامح والمصالح المشتركة، وأن السودان يدعم كل الإجراءات التوافقية فى ليبيا، ويراهن على أهمية الحوار الوطنى بين كل الأطراف لتسوية، وفيما يتعلق بقضية السد الإثيوبى، أوضح البرهان أن السودان ينظر إلى قضية السد الإثيوبى بتفاؤل، و«نرجو الوصول إلى اتفاق قريب بين الدول الثلاث»، مؤكدا تطابق وجهتى نظر مصر والسودان فى كل القضايا والملفات سواء كان ملف السد أو البحر الأحمر أو دول الجوار مثل ليبيا.. ونعمل معا مع مصر من أجل ذلك للحفاظ على أمن مصر والسودان والمنطقة. 
 
الحوار مع رئيس مجلس السيادة، حول الحاضر والمستقبل، أجاب عن بعض الأسئلة، وبعضها لا يزال معلقا.
 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة