تعد رواية في بيتنا رجل من الروايات الشهيرة للكاتب الراحل إحسان عبد القدوس وقد ساعد على شهرتها تحولها إلى فيلم درامى كما هو شأن أغلب أعمال الكاتب الراحل غير أن الحدث الرئيس في الرواية كان مبنيًا على شهر رمضان فما هو الحدث الرئيس وكيف سيره الكاتب؟
الحدث المحورى هو هروب بطل الرواية المسجون بتهمة قتل عبد الرحيم باشا شكرى فإبراهيم حمدى يتفتق ذهنه عن فكرة أثناء سجنه وهى التمارض من أجل نقله إلى المستشفى، وبعد نقله إلى مستشفى قصر العينى يغافل الجنود المكلفين بحراسته ويهرب مستغلا فترة الإفطار في شهر رمضان وهي أفضل فترة يمكن أن يهرب فيها لانشغال الكل بالطعام سواء الجنود أو العاملين بالمستشفى، وقد وقع هذا الحدث بالفعل في قصة حقيقية بطلها حسين توفيق الذي اغتال أمين عثمان، ثم هرب من معتقله، ليخفيه إحسان عبدالقدوس نفسه في بيته، وفقا لما ورد في كتاب أميرة أبوالفتوح "إحسان عبدالقدوس يتذكر".
تتناول الرواية فترة ما قبل ثورة 23 يوليو، وقد لقيت صدى كبيراً حين صدورها في الوسط الثقافي والشعبي المصري، كما ساعدت في جعل إحسان عبد القدوس ينضم إلى طليعة الكتاب المتميزين فى عصره.
وتستعرض الرواية الروح المصرية من خلال طالب يشارك في المظاهرات الطلابية دون أن يبرز كقائد، وبعدما يستشهد صديقه محمود في إحدى المظاهرات، يقرر اغتيال رئيس الوزراء عبد الرحيم باشا شكري لأنه خائن ومتعامل مع الإنجليز ليقبع بعدها في السجن.
وبعد هروبه يلجأ إلى بيت صديقه وزميله في الجامعة، محيي زاهر، البعيد عن السياسة، وتبدأ الأحداث بالتصاعد حيث تناقش الأسرة أمر استضافة الشاب لهارب، ثم توافق على استقباله، الأمر الذي يكشف عن مدى ارتباط الشعب بالحركة الوطنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة