أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

خطوط النقل الجماعي بسوهاج

الأحد، 10 أبريل 2022 11:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توفير حياة كريمة للمواطن منذ لحظة خروجه من المنزل وحتى العودة اليه، هذا ما تسعى إليه الدولة جاهدة خلال هذه الأيام، من خلال جهود جبارة تُبذل على أرض الواقع.

في أعماق الجنوب، بصعيد مصر الطيب، جاء تدشين "خطوط النقل الجماعي" بمحافظة سوهاج، لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وتوفير وسائل مواصلات، تضمن لهم التنقل من منازلهم لعملهم والعودة مجددًا، بشكل متحضر، وتحميهم من استغلال بعض السائقين الجشعين الذين يستغلون حاجة المواطنين للوصول لبعض الأماكن ويرفعون تعريفة الأجرة.

جاء  إطلاق خدمة النقل الجماعي لأول مرة بالمحافظة، والذى يتواكب مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي، في إطار حرص القيادة السياسية على توفير حياة كريمة للمواطن منذ لحظة خروجه من المنزل وحتى العودة اليه، وتقديم كافة الخدمات اليومية بكفاءة وفاعلية، ونظرا لكون عملية الانتقال من مكان إلى آخر تعد من الخدمات الهامة، ومن ثم تم وضع خطة شاملة لتقديم خدمات النقل الأخضر المستدام بهدف تحقيق الأمان والراحة للمواطن، وتوفير بيئة نظيفة لربط المحافظات ببعضها وربط عواصم المحافظات بالمراكز التابعة لتخفيف العبء عن كاهل الأسرة المصرية.

مشروع " خطوط النقل الجماعي" بسوهاج، مرحلة أولى من بناء نظام نقل آمن، ومريح، ومتطور، واقتصادي لأبناء سوهاج، أعتقد سيتم تعميمه والتوسع فيه.

أتمنى، أن يتم التوسع في هذا المشروع بشكل كبير وممتد، ليصل لقرى ونجوع المحافظة، حتى نرحم المواطنين من استغلال بعض السائقين ومعاناتهم في إيجاد وسائل مواصلات، تضمن لهم وصولهم لأماكن عملهم بسهولة ويسر، فعلى سبيل المثال، يوجد بقريتي "شطورة" شمال محافظة سوهاج، آلاف الموظفين والطلاب، الذين يعانون الأمرين من وجود وسائل مواصلات في الصباح الباكر، ويقفون لعدة ساعات على طريق مصر ـ أسوان الزراعي، بحثا عن وسيلة مواصلات لنقلهم لسوهاج لعملهم أو جامعاتهم، حيث يمثلون رقمًا ضخمًا من قوة الجهاز الإداري بالمحافظة، ويحتاجون لوسيلة آمنة وسريعة لنقلهم لأماكن عملهم.

أعتقد، أنه في حالة التوسع في مشروع " خطوط النقل الجماعي" ووصوله للقرى والنجوع، سيكون له مفعول السحر في حل مشاكل الموظفين والطلاب، ويقضي على وسائل المواصلات العشوائية.

ويأتي الاهتمام بمنظومة النقل بسوهاج، تزامنا مع الاحتفال بعيدها القومي في مكافحة الاستعمار، واستبسال أبناء سوهاج في الدفاع عن وطنهم، الذي يوافق اليوم الأحد 10 أبريل  تخليداً لذكرى تصدى أبناء سوهاج لقوات الغزو الفرنسية حينما جاءت بحملتها الشهيرة علي مصر وزحفت بجيوشها إلي الجنوب ولاقت الحملة مقاومة شديدة بمدن وقرى المحافظة وحدثت معارك عديدة أظهرت كفاح المصريين عامة وعدم رضوخهم للذل والاستعباد ومن أهم تلك المعارك التي خاضها أبناء سوهاج هي: "معركة سوهاج 3 يناير 1799 – ومعركة طهطا 8 يناير 1799 م – ومعركة الصوامعة – مارس 1799 م – ومعركة برديس 6 أبريل 1799 – ومعركة جرجا 7 أبريل 1799" ، أما أكبر المعارك التي خاضها أبناء الإقليم فهي معركة جهينة 10 أبريل 1799 التي أرغمت القوات الفرنسية علي الرحيل منها ، لذلك اختير هذا اليوم ليكون عيداً قومياً تحتفل به المحافظة كل عام.

من حق كل سوهاجي أن يفخر بانتمائه لهذا البلد العريق، حيث تعتبر سوهاج من البلاد القديمة ذات التاريخ العريق، فيرجع تاريخها إلى الملك مينا موحد القطرين، حيث حكم مصر من هذه المنطقة، وكانت عاصمة مصر في عهد ملوك الأسرة الأولى والثانية، وتوجد آثار بالقرب من مركز البلينا تدل على وجود المدينة المقدسة "أبيدوس" مركز الحج في عهد الفراعنة، كما يوجد بها معبد سيتي الأول الذي اكتشف عام 1859 ومنقوش عليه في لوحة كل أسماء ملوك مصر منذ مينا حتى سيتي الأول، كما عثر على "كتاب الموتى" وهو أشهر كتاب ديني عن الفراعنة في نفس المنطقة. كما استقرت بعض القبائل العربية بسوهاج في عهد عمرو بن العاص مثل قبيلة "جهينة" العربية.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة