رغم أن أداءها كان مخيبا للغاية فى محاولتيها السابقتين للوصول إلى الإليزيه، فإن ذلك لم يمنع ناتالى أرتو، مرشحة حزب النضال اليسارى من خوض سباق الرئاسة الفرنسية لمرة ثالثة، لم يتغير فيها الوضع بالنسبة لها لتحصل على أقل نسبة أصوات بين كافة المرشحين، وتحصد 195.884 صوت فقط بنسبة 0.6%.
وتنتمى أرتو، المدرسة البالغة من العمر 51 عاما، إلى اليسار المتشدد، وترشحت فى انتخابات الرئاسة الفرنسية مرتين فى عام 2012 و2017، وفى كلا المرتين لم تحصل حتى على 1% من الأصوات. ونالت فى المرة الأولى تأييد 0.56%، وفى الثانية 0.64%.
وتترأس أرتو حزب النضال العمالى الذى يدافع عن مصالح العمال، وتعارض بقوة السياسات الليبرالية. وانضمت أرتو إلى الحزب عندما كنت فى الثامنة عشر من عمرها، وتسعى إلى رفع الحد الأدنى للرواتب شهريا إلى 2000 يورو. وتحظى بشعبية مكنتها من الحصول على التوقيعات الخمسمائة الضرورية للمشاركة فى الانتخابات.
ومن أبرز الأفكار التى تروج لها أرتو هى فكرة إنشاء "الولايات المتحدة الاشتراكية فى أوروبا"، فى تأييد للوحدة الأوروبية، ودعوة إلى تطبيق نموذج أشبه بالموجود فى الولايات المتحدة الذى يعترف بالحدود بين الدول أو الولايات مع تأكيد على ضرورة اتحادها.
وتصدّر ماكرون الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم الأحد بنسبة 27.6% من الأصوات، متقدماً على لوبان التي حصدت 23.4% وفقاً لبيانات وزارة الداخلية، وسط حالة من الاستقطاب فى صفوف المرشحين الآخرين الذين خسروا السباق مبكراً، حيث انقسم غالبيتهم ما بين مؤيد ومعارض للمرشحين المتأهلين.
