تكشف أكوام دائرية من الصخور تنتشر فى المناظر الطبيعية الصحراوية فى موقع تومبوس الأثرى فى شمال السودان عن مقابر يعود تاريخها إلى عام 2500 قبل الميلاد تم إنشاؤها من قبل السكان القدماء الذين أطلقوا على هذه المنطقة كوش فقد عاشت وازدهرت فى المنطقة حضارة كوش قبل آلاف السنين.
تكشف بقايا سكان تومبوس القدامى عن معلومات حول نشاطهم البدني، فضلاً عن العدوى والتغذية، وإصابتهم بأمراض مثل أمراض القلب والسرطان توفر نظرة ثاقبة لوبائيات المرض فى الماضى كما تساعد على تتبع العوامل التى تلعب دورًا فى الظروف الصحية وسياقها الاجتماعى وفقا لموقع conversation.
على سبيل المثال وجد فريق أثرى تابع لجامعة بيردو الأمريكية بقايا امرأة بالغة وطفل عاشوا مع اضطراب في النمو، مما يدل على أن الأشخاص ذوى الاختلافات الجسدية قد تم دمجهم فى المجتمع.
وتقول ميشيل بوزون أستاذة الأنثروبولجيا بجامعة بيردو: "بينما يكتشف الفريق ما يكمن تحت الأرض، نتعرف على أفراد المجتمع القديم، على سبيل المثال، وجد الفريق امرأة مسنة عاشت في الستينيات من عمرها وتعاني من التهاب المفاصل، وامرأة أصغر سناً تضمنت دفنها رضيعًا، وامرأة في منتصف العمر مع سلة مليئة بالتماثيل الصغيرة الكاملة والمكسورة والخرز بشكل يتيح اكتشاف الأشخاص الذين عاشوا على ما يبدو أنواعًا مختلفة من الحياة في تومبوس عندما كانت مزدهرة".
وتضيف: "توضح لنا هياكل المقابر كيف أراد الناس تمثيل أنفسهم وعائلاتهم علنًا بعد الموت، يمكننا ربط وضع الجسم والتحف المصاحبة للدفن بممارسات ثقافية ودينية مختلفة، تضمنت إحدى المقابر المجهزة جيدًا لرجل في منتصف العمر سريرًا وتابوتًا، واحتوت المقبرة أيضًا على أوعية برونزية، وصندوق خشبي مزخرف، وكومة من التمائم التي تم التعامل معها كأشياء سحرية ومخبأ للأسلحة الحديدية ، والتي توضح الاستخدام المبكر للحديد في كوش".
موقع تومبوس الأُثرى
أحد التقيبات الأثرية شمالى السودان
حفريات أثرية فى السودان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة