أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

نفحات ربانية "4".. " أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى" عن إتقان العمل نتحدث

الأحد، 17 أبريل 2022 12:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن لله تعالى فى أيامه نفحات، فما أحوجنا إلى نفحات شهر رمضان المُعظم في أيامنا هذا، فهنيئا لمن يسعى إلى التقرب إلى الله فى هذه الأيام المباركة والظفر بخيرات وفضل هذا الشهر الكريم، خاصة أن هذا الشهر الفضيل تتدفّق فيه البركات والمكافآت من الله لأولئك الذين يريدون حقاً جنى الحسنات والتقرب إلى المولى عز وجل بالطاعات، وحديثنا اليوم عن إتقان العمل خاصة أنه ثمرة من ثمرات الصوم الحقيقي، فرمضان شهر المراقبة والإتقان..

ومؤكد أن إتقان العمل لا يكون إلا بمراقبة الله عز وجل، والإسلام لم يطلب منا مجرد العمل فحسب بل يتطلب الإخلاص والإتقان، فاليد التي تعمل يحبها الله ورسوله؛ وأن أفضل ما يكتسب الإنسان هو كسب يده، حيث يقول نبينا الكريم : "ما أَكل أَحَدٌ طعامًا قَطُّ، خَيْرًا من أَن يأْكُل من عَمل يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ الله دَاوُدَ عليه السّلام، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ".

وإتقان العمل أساس قبول العمل عند الله عز وجل، والحق سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا لوجهه، وهنا يجب أن يعلم كل إنسان، أن العمل الصالح وكف اليد عن سؤال الناس هما السبيل لرفعته وتقربه الحق إلى الله تعالى، فالعمل لا يكون صالحا إلا بالإخلاص والإتقان.

ومن المهم أيضا، أن نعلم وأن نذكر أنفسنا جميعا، أن العبادة تعلِّم الإخلاص، فأركان الإسلام، كالصلاة والصيام، قائمة على الإتقان، فالذى لا يتقن عمله في الدنيا مضيع للأمانة ولهذه الأركان.

وأخيرا، مراقبة الإنسان، هى ثمرة علم الإنسان بأن الله ناظر إليه، رقيب عليه، مطلع على عمله، سامع لقوله ومطيع لأوامره في كل وقت وحين، فقد قال الله تعالى: "أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى"، وإلى لقاء في حلقة أخرى من سلسلة نفحات ربانية..









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة