من أهم عناصر نجاح وجمال مسلسل جزيرة غمام الذى حقق نسبة مشاهدة كبيرة ونال إعجاب الجمهور، هذه المباراة الإبداعية فى التمثيل بين نجوم العمل وهذا السحر فى أداء كل المشاركين فيه، حيث سادت حالة من الانبهار بين جمهور دراما رمضان هذا العام بما وصل إليه إبداع الفنانين المشاركين فى مسلسل جزيرة غمام الذى اعتمد على البطولة الجماعية، ونجح كل المشاركين فيه للوصول بأدائهم إلى قمة النضج الفنى والأداء الرصين الهادئ دون مبالغة.
ومن أكثر الفنانين الذين لفتوا الانتباه ووصلوا إلى قمة النضج الفنى الفنان طارق لطفى الذى برع فى تجسيد شخصية خلدون بأداء شيطانى رصين وهادئ وانفعالات احترافية استخدم فيها نبرات الصوت ونظرات العينين والابتسامة، ليثبت الفنان البارع أن براعة الفنان لا تكمن فقط فى قدرته على التنوع بين تجسيد الخير والشر، بل فى تنوع الأداء واختلافه بين كل شخصية شريرة يجسدها، فطارق لطفى الذى أبدع العام الماضى فى تجسيد شخصية الإرهابى بمسلسل القاهرة كابول، يختلف اختلافاً كبيراً هذا العام فى تجسيد شخصية خلدون الشيطان الغجرى بكل ما يحمله من شر ودهاء الأفاعى.
خلدون الشيطان الذى لبس طارق لطفى وتجلى فى نظراته ونبرات صوته وصمته وتعبيراته وأدائه السهل الممتنع الذى يبارى كبار النجوم العالميين ويذكرنا بملوك الشر العمالقة زكى رستم ومحمود المليجى وعادل أدهم، ويمنحنا الأمل بأن فيض الإبداع المصرى لن ينضب، طارق لطفى الفنان الهادئ الذى يعمل فى صمت ويبدع فى هدوء والذى تأخرت نجوميته كثيراً، وصل إلى هذه القدرة الفائقة على التشخيص والتجسيد بعد جهد وصبر وعمل لسنوات أنضجت موهبته وإبداعه على نار هادئة وخبرة كبيرة وأداء يمثل مدرسة معتبرة فى تجسيد الشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة