قال جاكوب كيرن منسق الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في أوكرانيا إن حوالي 6 ملايين شخص وقعوا في براثن الأزمة الإنسانية الأسرع نموا في العالم في أوكرانيا، وسيحتاجون إلى مساعدات غذائية ونقدية.
وأضاف كيرن في مؤتمر صحفي عبر الفيديو للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء أن المنظمة الدولية حشدت أكثر من 60 ألف طن متري من المواد الغذائية من أجل الاستجابة في أوكرانيا وبما يكفي لمليوني شخص لمدة شهرين ولفت مسؤول برنامج الغذاء العالمي إلى أن أكثر من الثلث (38%) تم شراؤه داخل أوكرانيا.
ولفت كيرن إلى أن البرنامج الأممي وبعد سبعة أسابيع من النزاع وصل إلى 1.7 مليون شخص في أوكرانيا وذلك من خلال المساعدة الغذائية العينية للأسر في المناطق المحاصرة والمتأثرة بالصراع و3.6 مليون دولار في شكل تحويلات قائمة على النقد في المناطق التي تعمل فيها الأسواق.
وأشار برنامج الغذاء إلى أنه على الرغم من الوضع الأمني المتقلب فقد قدم 113 طنا متريا من الغذاء للأسر الضعيفة في مدن خاركيف وسومي وسيفيرودونتسك المحاصرة من خلال أربع قوافل إنسانية مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة، وبما يكفي لحوالي 20 ألف شخص لمدة عشرة أيام.
وقال مسؤول برنامج الغذاء إن معظم الأشخاص الذين تم الوصول اليهم بالمساعدات - 1.4 مليون من إجمالي 1.7 مليون - هم أسر محاصرة في مناطق محاصرة كليا أو جزئيا وأكد أن العديد من الفئات الأكثر ضعفاً ما زالت بعيدة عن متناول المساعدة خلف خطوط الصراع.
وأشار إلى أنه في مدينة ماريوبول فقط يوجد أكثر من 100 ألف شخص لم يتمكنوا من المغادرة لأسابيع وهم في حاجة ماسة إلى الطعام والماء والإمدادات الأساسية الأخرى .
ولفت برنامج الغذاء العالمي وعلى لسان منسقه للطوارئ في أوكرانيا إلى أن نصف سكان البلاد قلقون بشأن إيجاد ما يكفيهم من الطعام واكد على أن المشكلة لا تكمن في توافر الغذاء ولكن في الوصول إليه.
وقال إن برنامج الغذاء يقوم بتطوير تدخلات استراتيجية لدعم الحكومة الأوكرانية في استعادة سلاسل التوريد في البلدان والحفاظ على وظائف السوق، مشيرا إلى أن أوكرانيا وهي خامس أكبر مصدر للقمح في العالم وفي المراكز الثلاثة الأولى بالنسبة للذرة والشعير وبذور عباد الشمس كانت تطعم العالم قبل الصراع ومواطنوها بحاجة الآن إلى المساعدة لإطعام أنفسهم.
وفي هذا الإطار قدرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن حوالي 20 % من المساحات المزروعة في أوكرانيا لن يتم حصادها في يوليو كما أن محللي سوق الحبوب يقدرون أن مساحة الزراعة الربيعية ستكون حوالي الثلث أصغر من المعتاد وشددت المنظمة الأممية على أن التحدي الرئيسي للاقتصاد الزراعي في أوكرانيا يتعلق بتصدير المخزونات الحالية من الحبوب لتوفير سعة تخزينية لحصاد عام 2022 وتوليد السيولة التي تشتد الحاجة إليها لشراء البذور والأسمدة لموسم الزراعة المقبل.
وأضافت أن أوكرانيا اعتادت على تصدير جميع حبوبها وبذورها الزيتية تقريبا - وذلك وفقا لوزارة الزراعة هناك - بما يصل إلى 6 ملايين طن شهريا وذلك عبر الموانئ البحرية المحظورة الآن ولفتت فاو إلى أن الوزير الأوكراني المسؤول أبلغ المنظمة بأن الشاغل الرئيسي في هذه المرحلة هو نقص السعة التخزينية لجلب محصول الحبوب لعام 2022 حيث أن ما يقدر بنحو 15 مليون طن من الحبوب لن يكون لها مساحة في الصوامع في جميع أنحاء البلاد وأنه إذا لم تستطع أوكرانيا تصدير مخزونها الحالي فقد لا يتمكن المزارعون من الحصاد بالتكلفة ناهيك عن زراعة محصول العام المقبل.
وذكر برنامج الغذاء العالمي، أنه وحده ينفق 70 مليون دولار إضافي شهريا لشراء نفس الكمية من الغذاء كما في العام الماضي، ولفت ألى أن 70 مليونا كان من شأنها أن تسمح بإطعام 4 ملايين امرأة وطفل ورجل لمدة شهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة