نجحت بعض الأسماء الرياضية المصرية، خلال السنوات الأخيرة، في انتزاع مناصب عالمية في الاتحاد الرياضية العالمية والقارية والإقليمية، بعد رحلة إدارية ناجحة بلغت ذروتها في الجلوس على أعلى الكراسي وإدارة أرفع المناصب بحكمة وكفاءة كبيرة، ما جعل أسمائهم تلمع في هذه الاتحادات، وتساهم أيضا في تطوير اللعبة بمصر وتساهم في استضافة مصر للعديد من الأحداث الرياضية ما جعلها وجهة مفضلة للسياحة الرياضية في العالم.
بطل الحلقة الأولى من سلسلة رياضيون مصريون على كراسي دولية، هو حسن مصطفى أيقونة كرة اليد المصرية والذي لم يغادر رئاسة الاتحاد الدولي منذ عام 2000 حيث فاز بالانتخابات عام 2004 على حساب السويدي ستافان هولمكوفست، ثم فاز بانتخابات 2009 على حساب جيان كايسر من لوكسمبورج، انتخابات 2013 و2017 و2021 بالتزكية، ليضمن البقاء في منصبه حتى عام 2025.
ربع قرن من الزمن يجلس حسن مصطفى على مقعد رئاسة الاتحاد الدولي لليد، ويعد هذا الرجل من العلامات البارزة فى كرة اليد، حيث إنه يعد أول مصري عربي يتولى هذا المنصب القوى.
بدأ حسن مصطفى مسيرته فى ممارسة اللعبة بنادى الزمالك خلال فترة الستينيات فى صفوف الناشئين، قبل أن ينتقل إلى صفوف الأهلي ليصبح أبرز نجومه ويحقق العديد من البطولات.
اعتزل مصطفى كرة اليد عام 1970، ثم تولى قيادة النادي الأهلي تدريبيا حتى عام 1979، وتولى منصب عضوية الاتحاد المصري لكرة اليد قبل أن يترأس الاتحاد وهو فى عمر الأربعين.
وضع حسن مصطفى خطة شاملة للنهوض بكرة اليد، واستمر فى منصبه على مدار ثمانى سنوات حققت خلالها كرة اليد العديد من الإنجازات، كما تم انتخابه سكرتيرا عاما للجنة الأوليمبية المصرية لمدة أربع سنوات.
وتولى عضوية اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي لكرة اليد لمدة عامين، ثم ترأس اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي، وفى عام 2000 اكتسح رئاسة الاتحاد الدولي لكرة اليد، وحصل على 134 صوتا من أصل 160 صوتا، ليستمر فى منصبة للمرة الخامسة على التوالى والثانية بالتزكية.
كما أن حسن مصطفى عضو فى اللجنة الثلاثية للإشراف على الرياضة المصرية، حيث تدخل لحل أكثر من أزمة على الساحة الرياضية و أبرزها أزمة الاتحادات مع خالد زين فضلا عن أزمة الجمعية العمومية الأخيرة للأهلى مع اللجنة الأولمبية، وغيرها من المشاكل التي تصدى لحلها بحكم منصبه وخبراته الكبيرة في مجال الإدارة الرياضية.
