شاهد على الجريمة.. شجرة تكشف هوية قاتل سيدة بمنزلها لسرقتها بعد 7 أشهر

الخميس، 21 أبريل 2022 12:00 م
شاهد على الجريمة.. شجرة تكشف هوية قاتل سيدة بمنزلها لسرقتها بعد 7 أشهر شجرة - ارشيفية
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجريمة وجدت من فجر التاريخ، منذ أن قتل قابيل هابيل، وإلى أن تقوم الساعة، ولكل جريمة تفاصيلها وملابستها وإن أحكم الجانى تدبير وطريقة تنفيذه للجريمة، إلا أنه لابد وأن يترك خيط رفيع أو أي شيء بسيط يكشف به ويقع في قبضة رجال الأمن.

خلال حلقة جديدة من حلقات شاهد على الجريمة، قدم "اليوم السابع"، بثا مباشرا حول واقعة مقتل سيدة داخل مسكنها بإحدى قرى الوجه البحرى في ظل ملابسات غموض الواقعة، حيث أنحصرت دائرة الشك من قبل رجال المباحث الجنائية حول شخصية مرتكب الواقعة في أفراد أسرتها المقيمة معها في نفس المنزل، بسبب عدم وجود أي دليل أو برهان أو أي خيط يدل أن مرتكب الحادثة من خارج المنزل، وذلك بسبب عدم تمكن رجال الأدلة الجنائية من تحديد أي مظاهر كسر لباب المنزل أو أي علامات تشير إلى الدلوف إلى المنزل بعنف، إلا أن الشاهد الصامت "مسرح الجريمة" كشف ملابسات غموض الواقعة وتمكن رجال المباحث الجنائية من ضبط المتهم بعد شهرين من التحريات والتحقيقات.

في البداية يقول المستشار أنور الرفاعى المحامى بالنقض، ورئيس المركز الوطني للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام، إن هذه الواقعة وقعت تفاصيلها في إحدى قرى الوجه البحرى، حيث لقت سيدة مصرعها على يد شخص مجهول، بعد أن تمكن من الدخول إلى منزلها واستولى على بعض من متعلقاتها وبعض من المشغولات الذهبية الخاصة بها، وعند اكتشاف المجنى عليها وجوده في المنزل حاولت أن تستغيث وتستنجد بالأهالى، إلا أنه لم يمكنها من ذلك وقام بخنقها وأزهق روحها وفرا هاربا، وبعد أكتشاف أهل الضحية للواقعة تم إبلاغ رجال المباحث الجنائية الذين حضروا على الفور إلى مسرح الجريمة، وتم عمل التحريات اللازمة، واخطار النيابة العامة التي أمرت بإستدعاء رجال الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث، وتم حصر الأفراد المقيمين مع السيدة في نفس المنزل، وبدأت دائرة الشك تحوم حولهم خلال فترة التحقيقات.

ويضيف المستشار أنور الرفاعى، أن مسرح الجريمة لعب دورا قويا في كشف ملابسات هذه الواقعة وكشف هوية القاتل الحقيقي، حيث أنه بعد ما يقرب من 7 أشهر، تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم مرتكب الواقعة، حيث تبين أن نجل جيران المجنى عليها هو القاتل، بعد قرر الدخول إلى منزل الضحية لسرقتها لعلمه بوجود مشغولات ذهبية ومبالغ مالية في منزلها، فأستغل وجود شجرة بين منزله وبين منزل القتيلة، وأمتطى سطح منزل الضحية، ودلف إلى داخل المنزل، وأثناء قيامه بالاستيلاء على المسروقات، فوجئ بالمجنى عليها أمامه تحاول الاستغاثة بالأهالى، فقام بدفعها على الأرض وخنقها حتى فارقت الحياة وفرا هاربا دون أن يترك وراءه أي دليل يكشف شخصيته.

ويستكمل المستشار أنور الرفاعى، أن الجانى ذهب إلى أهله وأخبرهم بما حدث، فقرروا أن يمحوا الدليل الوحيد على نجلهم حتى لا ينكشف أمره ويطمسوا معالم الجريمة، فقاموا بقطع الشجرة التي بين المنزلين وساوا الأرض بتراب وحجارة حتى لا يتبين لأحد أن مرتكب الحادث من هذا المنزل، موضحا أن بعد فترة تمكن فريق النيابة العامة من كشف هوية مرتكب الواقعة، بعد أن وردت معلومة إلى رجال المباحث أنه كانت توجد شجرة كبيرة بين منزل الضحية والمنزل المجاور لها، فتم استدعاء أسرة المتهم الذين لم يتماسكوا طويلا وأنهاروا وأعترفوا بتفاصيل الواقعة، وتم ضبط الجانى الذى أعترف هو الآخر بارتكابه للحادث بدافع رغبته في شراء المواد المخدرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة