وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار الأمين العام إلى تأثيرات الحرب في أوكرانيا والصدمات القوية التي يشعر بها جميع أنحاء العالم، مثل التسارع الكبير في ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة، والتي تؤثر بشكل خاص على ملايين الأشخاص الضعفاء في العالم.

ومضى الأمين العام قائلا: "يأتي هذا على رأس الصدمة الناجمة عن استمرار جائحة كـوفيد-19 وعدم المساواة في الوصول إلى الموارد اللازمة للتعافي، الأمر الذي يضر، بشكل خاص البلدان النامية في جميع أنحاء العالم، لذلك كلما تم إرساء السلام مبكرا" كان ذلك أفضل - من أجل أوكرانيا وروسيا والعالم"، ومن المهم للغاية، حتى في هذه اللحظة الصعبة، الحفاظ على قيم التعددية " .

وشدد الأمين العام خلال زيارته لروسيا على دوره "كرسول سلام"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ناشدت مرارا وقف إطلاق النار لحماية المدنيين، فضلا عن الدخول في حوار سياسي من أجل التوصل إلى حل، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وقال: "نحن بحاجة ماسة إلى ممرات إنسانية آمنة وفعالة حقا ويحترمها الجميع لإجلاء المدنيين وتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها."

واقترح "جوتيريش" إنشاء مجموعة اتصال إنسانية - تضم روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة - للبحث عن فرص لفتح ممرات آمنة، مع وقف الأعمال العدائية محليا، ولضمان أنها فعالة حقا، مشيرا إلى ما وصفها بـ "الأزمة داخل أزمة" في ماريوبول، حيث يوجد الآلاف في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة،

ويحتاج الكثيرون إلى الإخلاء، وشدد الأمين العام على استعداد الأمم المتحدة لتعبئة كامل مواردها البشرية واللوجستية للمساعدة في إنقاذ الأرواح،وكان الأمين العام قد وصل إلى العاصمة الروسية موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف.