تمر اليوم الذكرى الـ 105 على إعلان الولايات المتحدة الحرب على ألمانيا وذلك أثناء الحرب العالمية الأولى، وذلك فى 28 أبريل عام 1917، أى بعد حوالى ثلاثة أعوام من اندلاع الحرب التى نشبت بشكل رسمى فى 28 يوليو 1914، على خلفية مقتل وريث العرش النمساوى الأرشيدوق فرانز فرديناند وزوجته بسراييفو، أثناء زيارته عاصمة البوسنة والهرسك، على يد مجموعة من ستة قتله.
وفي أواخر عام 1916م حان وقت الانتخابات الرئاسية وواجه ويلسون منافسة المرشح الجمهورى حاكم ولاية نيويورك السابق تشارلز إيفانز هيوز، وقد لعبت سياسته الحيادية في الحرب العالمية الدائرة وقتها، دورا أساسيا في فوزه وركز في حملته الانتخابية على شعار "أبقونا بعيدين عن الحرب" واستطاع أن يفوز بالانتخابات بهامش ضيق ليصبح أول رئيس ديموقراطى يفوز بولايتين متتاليتين منذ عهد أندرو جاكسون.
ساعد البقاء خارج الحرب العالمية الأولى الرئيس وودرو ويلسون على الفوز بفارق بسيط في إعادة انتخابه في نوفمبر العام 1916م، إلا أنه بعد انقضاء خمسة أشهر، دعا البلاد إلى الحرب ضد الإمبراطورية الألمانية بهذه الكلمات: "يجب أن يجعل العالم آمنًا للحفاظ على الديمقراطية، ليست لدينا أهداف أنانية لنحققها. فنحن لا نرغب بالاحتلال، أو السيطرة".
وعلى الرغم من تعاطف الولايات المتحدة مع بريطانيا العظمى وفرنسا وحلفائهما، إلا أنها بقيت على الحياد في السنوات الأولى من الحرب، وبقيت العلاقات التجارية مع هؤلاء الحلفاء قوية، إذ ظلت القوات البحرية البريطانية مسيطرة على البحار – مانعةً بذلك ألمانيا من الحصول على السلع الحيوية.
حاولت ألمانيا كسر الحصار البحري للحلف بالسفن الغواصة – الغواصات – التي بدأت تغرق السفن الحربية والتجارية والمدنية، بما في ذلك سفينة الركاب لويزيانا التابعة لشركة كونارد للنقل البحري في العام 1915. ومن بين الركاب الذين قضوا نحبهم والبالغ عددهم 1198، كان هناك 128 أمركيًا.
قدمت ألمانيا أيضًا عرضًا سريًا لمساعدة المكسيك في استعادة الأراضي التي فقدتها في حرب أمريكا والمكسيك في برقية مشفرة معروفة باسم برقية زيمرمان والتي اعترضتها الاستخبارات الأمريكية، أغضب نشر ذلك البيان الأمريكيين تمامًا مثل بدء الغواصات الألمانية بإغراق السفن التجارية في شمال المحيط الأطلسي، وطلب ويلسون عندها من الكونجرس "حربًا لإنهاء جميع الحروب" والتي من شأنها "جعل العالم آمنًا للديمقراطية"، وصوت الكونجرس لإعلان الحرب على ألمانيا في 6 أبريل، 1917، وبدأت القوات الأمريكية عمليات قتالية كبيرة على الجبهة الغربية بقيادة الجنرال جون جى، بيرشينج في صيف عام 1918.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة