أحداث وقعت فى عهد الخليفة المهدى.. ما يقوله التراث الإسلامى

الأحد، 03 أبريل 2022 05:00 م
أحداث وقعت فى عهد الخليفة المهدى.. ما يقوله التراث الإسلامى البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحل الخليفة المنصور فى سنة 158 هجرية وتولى من بعده ابنه محمد المهدي، فما الذى جرى فى أيامه، وما الذى يقوله التراث الإسلامي؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير "ثم دخلت سنة تسع وخمسون ومائة"

 

استهلت هذه السنة وخليفة الناس أبو عبد الله محمد بن المنصور المهدي، فبعث فى أولها العباس بن محمد إلى بلاد الروم فى جيش كثيف، وركب معهم مشيعا لهم، فساروا إليها فافتتحوا مدينة عظيمة للروم، وغنموا غنائم كثيرة ورجعوا سالمين لم يفقد منهم أحد.
 
وفيها توفي: حميد بن قحطبة نائب خراسان، فولى المهدى مكانه أبا عون عبد الملك بن يزيد، وولى حمزة بن مالك سجستان، وولى جبريل بن يحيى سمرقند.
وفيها: بنى المهدى مسجد الرصافة وخندقها.
 
وفيها: جهز جيشا كثيفا إلى بلاد الهند فوصلوا إليها فى السنة الآتية، وكان من أمرهم ما سنذكره.
وفيها توفي: نائب السند معبد بن الخليل فولى المهدى مكانه روح بن حاتم بمشورة وزيره أبى عبد الله.
وفيها: أطلق المهدى من كان فى السجون إلا من كان محبوسا على دم، أو من سعى فى الأرض فسادا، أو من كان عنده حق لأحد.
وكان فى جملة من أخرج من المطبق: يعقوب بن داود مولى بنى سليم، والحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن حسن، وأمر بصيرورة حسن هذا إلى نصير الخادم ليحترز عليه.
وكان الحسن قد عزم على الهرب من السجن قبل خروجه منه، فلما خرج يعقوب بن داود ناصح الخليفة بما كان عزم عليه فنقله من السجن وأودعه عند نصير الخادم ليحتاط عليه، وحظى يعقوب بن داود عند المهدى جدا حتى صار يدخل عليه فى الليل بلا استئذان، وجعله على أمور كثيرة، وأطلق له مائة ألف درهم.
وقد عزل المهدى نوابا كثيرة عن البلاد، وولى بدلهم.
وفى هذه السنة: تزوج المهدى بابنة عمه أم عبد الله بنت صالح بن علي، وأعتق جاريته الخيزران وتزوجها أيضا، وهى أم الرشيد.
وفيها: وقع حريق عظيم فى السفن التى فى دجلة بغداد.
 
ولما ولى المهدى سأل عيسى بن موسى - وكان ولى العهد بعده - أن يخلع نفسه من الأمر فامتنع على المهدي، وسأل المهدى أن يقيم بأرض الكوفة فى ضيعة له فأذن له، وكان قد استقر على إمرة الكوفة روح بن حاتم، فكتب إلى المهدي: إن عيسى بن موسى لا يأتى الجمعة ولا الجماعة مع الناس إلا شهرين من السنة، وإنه إذا جاء يدخل بدوابه داخل باب المسجد فتروث دوابه حيث يصلى الناس.
فكتب إليه المهدى أن يعمل خشبا على أفواه السكك حتى لا يصل الناس إلى المسجد إلا مشاة.
 
فعلم بذلك عيسى بن موسى فاشترى قبل الجمعة دار المختار بن أبى عبيدة من ورثته - وكانت ملاصقة للمسجد - وكان يأتى إليها من يوم الخميس، فإذا كان يوم الجمعة ركب حمارا إلى باب المسجد فنزل إلى هناك وشهد الصلاة مع الناس وأقام بالكلية بالكوفة بأهله، ثم ألح المهدى عليه فى أن يخلع نفسه وتوعده إن لم يفعل، ووعده إن فعل فأجابه إلى ذلك فأعطاه أقطاعا عظيمة، وأعطاه من المال عشرة آلاف ألف، وقيل: عشرين ألف ألف، وبايع المهدى لولديه من بعده موسى الهادي، ثم هارون الرشيد كما سيأتي.
 
وحج بالناس يزيد بن منصور خال المهدي، وكان نائبا على اليمن فولاه الموسم واستقدمه عليه شوقا إليه، وغالب نواب البلاد عزلهم المهدي، غير أن إفريقية مع يزيد بن حاتم، وعلى مصر محمد بن سليمان أبو ضمرة، وعلى خراسان أبو عون، وعلى السند بسطام بن عمرو، وعلى الأهواز وفارس عمارة بن حمزة، وعلى اليمن رجاء بن روح، وعلى اليمامة بشر بن المنذر، وعلى الجزيرة الفضل بن صالح، وعلى المدينة عبيد الله بن صفوان الجمحي.
 
وعلى مكة والطائف إبراهيم بن يحيى، وعلى أحداث الكوفة إسحق بن الصباح الكندي، وعلى خراجها ثابت بن موسى، وعلى قضائها شريك بن عبد الله النخعي، وعلى أحداث البصرة عمارة بن حمزة، وعلى صلاتها عبد الملك بن أيوب بن ظبيان النميري، وعلى قضائها عبيد الله بن الحسن العنبري.
 
وفيها توفي: عبد العزيز بن أبى رواد، وعكرمة بن عمار، ومالك بن مغول، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ذيب المدني، نظير مالك بن أنس فى الفقه، وربما أنكر على مالك أشياء ترك الأخذ فيها ببعض الأحاديث، كان يراها مالك من إجماع أهل المدينة وغير ذلك من المسائل.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة