لم تثر قصيدة للشاعر الأمريكى الراحل ألن جينسبيرج الجدل مثل قصيدة عواء كما لم تحقق قصيدة أخرى الشهرة له كما حققت عواء ربما لقصة إصدارها ومصادرتها فقد صادرت إدارة الجمارك الأمريكية حوالي 520 نسخة من الكتاب قبل عدة أسابيع عندما دخل الكتاب الولايات المتحدة من إنجلترا ، حيث طُبع، عام 1955، بينما قال اتحاد الحريات المدنية الأمريكية أنه سيدافع عن كتاب ألن جينسبيرج "العواء" ضد تهم الفحش.
كان الشاعر ألن جينسبيرج قد قرأ لأول مرة قصيدة العواء في قراءة شعرية في خريف عام 1956 لاقت استحسانًا هائلاً من زملائه الشعراء.
كانت لغة القصيدة المليئة بالحيوية والموضوع الصريح وتغيير الشكل المعتاد للقصيدة قد أثارت استياء بعض القراء المحافظين ، ولكن بالنسبة للشباب في الستينيات بدت دعوة للثورة على الأعراف، جنبا إلى جنب مع جاك كيرواك على الطريق ، كانت القصيدة بمثابة الدليل المرجعي وصرخة جيل جديد من الشعراء وقد صاغ جينسبرج بنفسه مصطلح "قوة الزهرة" وفقا لموقع هيستورى.
بعد مصادرة "عواء" أعلن الناشر والشاعر الأمريكي لورانس فيرلينجيتي أنه سينشره في الولايات المتحدة بعد نشره، ألقي القبض عليه وحوكم بتهمة الترويج للفحش، ودافع اتحاد الحريات المدنية ACLU بنجاح عن كل من لورانس فيرلينجيتي، والكتاب في محاكمة ، داعيًا تسعة خبراء أدبيين لإبداء رأي حول مزايا الكتاب وفى النهاية أقرت المحكمة أن لورانس فيرلينجيتي غير مذنب.
يذكر أن ألن جينسبرج شاعر أمريكي عرف عنه معارضته الشديدة للنزعة العسكرية والمادية ، كما كان قياديا بارزا في Beat Generation وهم مجموعة من الكتاب والمثقفين الأمريكين الشباب الذين اشتهروا بالدفاع عن الحريات الشخصية.
