أحمد التايب

فى وداع شهر رمضان المعظم واستقبال عيد الفطر المبارك

السبت، 30 أبريل 2022 01:25 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتبقى ساعات معدودة وتطوى صحائف الشهر، ويفوز من يفوز، ويحُرم فيه من يحُرم، لكن ما يؤسف أن هناك ظاهرةً عجيبة نجدها فور رحيل شهر رمضان المعظم، وهى تراخى الهمم فى المداومة على أعمال الطاعة من الحفاظ على الصلوات والإكثار من الدعاء وقراءة القرآن، والحفاظ على روحانيات الشهر الفضيل من الألفة والترابط والتراحم، وننسى أن الحياة ستزال مستمرة وعبادة الله واجبة فى كل وقت وزمان.
 
لذا.. يجب أن نتذكر  أن الله قد أمرنا بالثبات على الطاعات حتى الممات، لقوله تعالى "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"، وللحفاظ على هذا الثبات يكون بمواصلة الحفاظ على الدعاء فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر منه فكان يقول "اللهم يا مُقَلِّبَ القلوب ثَبِّت قلبي على دينك، اللهم يا مُصرِّف القلوب صرف قلبى إلى طاعتك" وكان من دعائه أيضا: "اللهم اهدنى ويَسِّر الهدى لى" ، ومن دعائه صلى الله عليه وسلم: "اللهم إنى أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد"، لذا يحتاج المسلم أن يدعو الله عز وجل بالثبات على طاعته فى كل وقت، فقد قال سبحانه وتعالى: "ربنا لا تُزِغ قلوبنا بعد إِذ هديتنا وهب لنَا من لدنكَ رحمة إِنكَ أَنت الوهاب".
 
 
والعظيم أيضا أن الثبات على الطاعة سببٌ لمحبة الله، حيث يقول تعالى، كما فى الحديث القدسي، (وما يزال عبدى يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أُحبه)، إضافة إلى أن الثبات على الطاعة قارىء العزيز، يُمكن الإنسان المسلم من الفوز بحسن الخاتمة، فالخاتمة الحسنة لا تأتى بعمل سيىء، فإذا أردت أن تكون خاتمتك خير وحسنة عليك بالثبات على طاعته، فقد جل شأنه "إن الله عنده علم الساعة وينزِل الغيث ويعلم ما في الأَرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بِأَي أَرض تموت إِن اللَّه عليم خبير".
 
وأخيرا..  نستطيع القول، إن رب رمضان هو رب ما بعد رمضان، فعبادته واجبة فى كل وقت وكل حين، فداموا على الطاعات والروحانيات كما كنتم فى الشهر الفضيل، ولا ننسى أيضا أن نسعى جاهدين على إدخال فرحة العيد على الجميع، فلا يستأثر بفرحة العيد بعض الناس دون غيرهم، حيث قال تعالى: " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ".
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة