فى مثل هذا اليوم 5 أبريل من عام 1799م، الجنرال كليبر وقائد المماليك مراد بك "1750 – 1801" يعقدان اتفاق مصالحة في الصعيد، بعد تعرض الأخير لهزيمة على يد نابليون، وفرإلى الصعيد تاركًا جيشه فى أمام الحملة الفرنسية التى انتهت حياتهم، ولكنه استطاع أن يعقد اتفاقا مع كليبر، فكيف كان ينظر كليبر للمصريين؟.
يقول كتاب "النضال الشعبى.. ضد الحملة الفرنسية" لـ محمد فرج، من أهم ما كان يتميز به كليبر عن نابليون أنه كان يكره الالتجاء إلى فرض الغرامات والقروض الإجبارية، حتى أنه كثيرًا ما كان يختلف مع نابلوين بهذا الخصوص، وكان لا يتردد فى طلب اعفائه من منصبه حين كان يتولى منصب محافظ الأسكندرية حتى لا يجارى نابليون فى فرض الغرامات والقروض,
وحيت تولى كليبر الأمر حاول أن يتقرب إلى المصريين ومن أجل هذا اتخذ خطوتين هما :"التقى بأعضاء الديوان وتحدث إليهم وقدم لهم سياسته وجاء فى قوله لهم :"أنى أريد أن احييكم على تمنياتكم بأعمالى، لا بأقولى، على أن الأعمال تأتى بطيئة، ويظهر أن الشعب متشوق إلى معرفة المصير الذى ينتظؤه فى عهد الرئيس الجديد، فقولوا للشعب أن الجمهورية الفرنسية باسناد حكومة مصر إليه، كلفتنى أن أسهر على سعادة الشعب المصرى، وأن هذه المهمة من بين مهمات مركزى احبها إلى قلبى".
كما وعد كليبر العلماء بأن يحترم شعائر الدين تماما كما كان يحترمها نابليون، ويقدر شعائر المسلمين الدينية، كما كان يفعل سلفه، ثم هو بعد ذلك يعد بأن يسعى جهده لكسب محبة العلماء والمشايخ والأعيان، وأن يتبع فى حكمه خطة العدل والنزاهة.
وبرغم كل الجهود التى بذلها كليبر لتقوية مركزه أو لاجتذاب قلوب المصريين إليه، حيث يصف مشاعر الشعب :"إن مصر بالرغم من السكون الظاهرة الذى شملها لا تعتبر إلا مذعنة لحكم القوة، والشعب المصرى موزع الفكرة قلق على مصيرة، ولا يرى فينا مهما فعلنا إلا أعداء أرضه وماله، وقلبه متجه دائما إلى الأمل فى حدوث الانقلاب الذى يتوقعه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة