عند الإطلاع على قائمة أشجع فرسان العصر الإسلامى سيأتى فيها الفارس "ضرار بن الأزور"، الذى يعد من أثرياء العرب، اسمه كفيل بدب الرعب فى قلوب الأعداء، فهو من أشد المحاربين الأقوياء كان دائما يبث روح الحماسة والثقة فى نفوس الجنود، خاض عددا كبيرا من الغزوات الإسلامية سمى "بقاتل الملوك"، حيث إنه انتصر على القائد الرومى وردان فى مبارزة قوية بينهما، كما حارب وقضى على القائد بولص أيضا.
وحاز ضرار بن الأزور على ثقه رسول الله، وجاء ذلك عندما كان كان طليحة بن خويلد الأسدي كاهنًا طموحًا ذكيًّا، ادَّعى النبوة في حياة النبي وتبعه بعض العرب واليهود، فاتخذ فلطقة (سميراء) من بلاد بني أسد مقرًّا لحركته، وبلغ أمره النبي ، فبعث إليه ضرار بن الأزور الأسدي لمقاتلته والقضاء على فتنته، فسار إليه ولم يكد يصل إلى "سميراء" حتى بلغه خبر وفاة النبي الكريم، فرجع، وفقا لما ذكره كتاب عصر الخلفاء الراشدين: تاريخ الأمة العربية
وذكر كتاب حضارة العرب لـ جوستاف لوبون، أبرز المعارك التى خاضها ضرار بن الأزور الذراع الأيمن للقائد خالد بن الوليد، معركة أجنادين "فى أرض فلسطين" حيث قدر تعداد جيش المسلمين 33 ألف مقاتل أما تعداد جيش الروم 90 ألف مقاتل، ورغم قلة أعداد المسلمين إلا أنهم المسلمون قدموا بلاءً حسنًا، وضربوا أروع الأمثلة في طلب الشهادة، وبرز ضرار بن الأزور، الذي قتل لوحده 30 فارسًا، حيث كان يقاتل تحت درعه حتى اذا شعر بثقل في حركته خلع درعه وخلع قميصه ليقاتل عاري الصدر فيضرب في العدو يمينا ويسارا، ويغريهم بخفته من درعه فيهموا به ليقتلوه فيتمكن منهم، فانتشرت أسطورته بين الروم بأنه الشيطان عار الصدر.
وفى معركة اليرموك، كان ضرار أول من بايع عكرمة بن أبى جهل، وذهب مع أربعمائه من المسلمين استشهدوا جميعا إلا ضرار، وقام بمحاربة أكبر عدد من فرسان الروم لكنه وقع أسير فبعث المسلمون كتيبه لتحريره ومن معه.
قيل أنه توفي بطاعون "عمواس" لأنه شارك في فتوح الشام تحت قيادة خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة