أحداث وقعت فى شهر رمضان .. نزول الوحى بالقرآن الكريم

الخميس، 07 أبريل 2022 03:00 ص
أحداث وقعت فى شهر رمضان .. نزول الوحى بالقرآن الكريم كتاب البداية والنهاية
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نزل الوحي بالقرآن الكريم على النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وهو يبلغ من العمر 40 عاماً في ليلة القدر، وكان ذلك ليلة الاثنين قبل طلوع الفجر في ليلة الحادي والعشرين من رمضان الموافق لليوم العاشر من شهر أغسطس لعام 610 ميلادية.

وقد ذكر صفى الرحمن المباركفورى فى كتاب الرحيق المختوم تاريخ نزول الوحى عليه - صلى الله عليه وسلم - فقال: وبعد النظر والتأمل فى القرائن والدلائل يمكن لنا أن نحدد يوم نزول الوحى بأنه يوم الاثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان ليلا، ويوافق 10 أغسطس من سنة 610 ميلادية.

ويذكر الدكتور عبد المنعم الحفنى، فى كتابه "موسوعة أم المؤمنين عائشة"، أن مدة وحى المنام أو الرؤيا الصادقة هى ستة أشهر، إلى أن نزل الملاك جبريل فى شهر رمضان، وكان النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - فى الأربعين، وقرن به جبريل أو إسرافيل، فكان يلقى إليه الكلمة.

وجاء فى كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "باب كيفية بدء الوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم":

كان ذلك وله ﷺ من العمر أربعون سنة.

وحكى ابن جرير عن ابن عباس وسعيد بن المسيب: أنه كان عمره إذ ذاك ثلاثا وأربعين سنة.

وقال البخارى: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت:

أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحى الرؤيا الصادقة فى النوم، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالى ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو فى غار حراء.

فجاءه الملك فقال: اقرأ.

فقال: ما أنا بقارئ.

قال: فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى.

فقال: اقرأ.

فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذنى فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى.

فقال: اقرأ.

فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذنى فغطنى الثالثة حتى بلغ منى الجهد.

ثم أرسلنى فقال: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ".

فرجع بها رسول الله ﷺ يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال: زملونى زملونى، فزملوه حتى ذهب عنه الروع.

فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسى.

فقالت خديجة: كلا والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتقرى الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق.

فانطلقت به خديجة حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم خديجة.

وكان امرأ قد تنصَّر فى الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبرانى، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمى.

فقالت له خديجة: يا ابن عم! اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخى ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله ﷺ خبر ما أُرى.

فقال له ورقة: هذا الناموس الذى كان ينزل على موسى، يا ليتنى فيها جذعا، ليتنى أكون حيا، إذ يخرجك قومك.

فقال رسول الله ﷺ: "أو مخرجى هم؟"

فقال: نعم، لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودى، وإن يدركنى يومك أنصرك نصرا مؤزرا.

ثم لم ينشب ورقة أن توفى وفتر الوحى فترة، حتى حزن رسول الله ﷺ - فيما بلغنا - حزنا غدا منه مرارا كى يتردى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكى يلقى نفسه تبدَّى له جبريل فقال: يا محمد إنك رسول الله حقا، فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه فيرجع. فإذا طالت عليه فترة الوحى غدا كمثل ذلك.

قال: فإذا أوفى بذروة جبل تبدَّى له جبريل فقال له: مثل ذلك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة