أصدرت جامعة الدول العربية بيانا، اليوم الخميس، احتفالا بيوم الصحة العالمي الذي يوافق 7 ابريل من كل عام، حيث تم اختيار شعار هذا العام ليكون "كوكبنا صحتنا" وذلك لتسليط الضوء على أزمة المناخ وتلوث البيئة، وذلك فى إطار التركيز على الإجراءات الضرورية اللازمة لإيجاد حلول من شأنها أن تحفظ الكوكب من التدهور الناشئ عن نتيجة أسباب بيئية وممارسات صحية خاطئة أدت الى ارتفاع في درجات الحرارة وتدهور في الأراضي الخصبة وتلوثها نتيجة استخدام المواد البلاستيكية وانبعاثات في الغازات، وندرة في المياه وممارسات عديدة خاطئة.
ومن جانبها، قالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، إن احصائيات منظمة الصحة العالمية في هذا الإطار تؤكد أن هنالك 13 مليون وفاة سنويا في جميع أنحاء العالم ناتجة عن أسباب بيئية، كما أدى ذلك الى زيادة في الامراض مثل السرطان وأمراض القلب.
ونوهت الى إمكانية تجنب هذه الممارسات والحد من التدهور في تلوث البيئة حفاظا على الأجيال القادمة، ولتعزيز صحة المجتمعات وصولا الى مجتمعات مستدامة تنعم بالرفاء.
وفي إطار متصل، أكدت السفيرة أن الدروس المستفادة من أزمة جائحة كورونا أثبت دون مجال للشك أننا نعيش في كوكب واحد وأن الازمات الصحية تستهدف الانسان في كل مكان.
وأشارت إلى أهمية تضافر جميع الجهود للحفاظ على صحة الانسان والرفاه التي هي حجر أساس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأن هنالك تحديات مشتركة يتعين على العالم أجمع والدول المتقدمة وضع استراتيجيات وخطط مستقبلية لإنصاف الدول الأقل نموا للوصول الى كوكب آمن ينعم فيه الانسان بالرفاة والانصاف حماية للشعوب والبيئة والاجيال القادمة.
وأكدت أبو غزالة أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تولى اهتماماً كبيرا بموضوع الصحة والبيئة، وتبلور هذا الاهتمام بصدور قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ 29 التي انعقدت بتاريخ 15/4/ 2018 في الظهران بالمملكة العربية السعودية رقم (736) بشأن اعتماد الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة (2017-2030) ودليل العمل العربي الاستراتيجي لها، وكذلك القرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الصحة ووزراء البيئة العرب الذى انعقد بتاريخ 2/3/2017 في هذا الشأن، علماً بأن هذه الاستراتيجية تم اعدادها بالتعاون مع المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية المركز الإقليمي لصحة البيئة، والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا.
وأضافت بأنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية إلا من خلال حماية البيئة وحماية صحة الإنسان معاً.