حيوانات على خط النار.. موسكو تستعين بـ"دلافين مدربة" لحماية قاعدة فى البحر الأسود.. مهام استثنائية لفرقة "سباع البحر" الأمريكية بتكلفة 28 مليون دولار.. وتقارير: نجحت فى إزالة ألغام بحرية خلال غزو العراق

الخميس، 12 مايو 2022 04:00 م
حيوانات على خط النار.. موسكو تستعين بـ"دلافين مدربة" لحماية قاعدة فى البحر الأسود.. مهام استثنائية لفرقة "سباع البحر" الأمريكية بتكلفة 28 مليون دولار.. وتقارير: نجحت فى إزالة ألغام بحرية خلال غزو العراق دولفين
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسلحة متنوعة ومناورات عسكرية مستمرة تشهدها الأراضى الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية، ما بين طائرات مسيرة ومدرعات وقصف جوي وغير ذلك، استعان الجانبان ـ الروسي والأوكراني ـ بأسلحة غير تقليدية ، كانت الحيوانات طرفاً أصيلاً فيها.


واستعانت روسيا والولايات المتحدة بالقدرات الخارقة للحيوانات المائية في حماية أساطيلها العسكرية والغوص لأعماق بعيدة، بالإضافة لمهمات أخرى مثل إزالة الألغام، وكشفت صور من الأقمار الصناعية لتحركات دلافين موسكو في قاعدة بحرية روسية في البحر الميت لحماية أسطولها من هجمات تحت الماء وسط التوترات بسبب حرب أوكرانيا والخلافات مع الناتو.

 

واستعرض المعهد البحري الأمريكي (USNI) صور الأقمار الصناعية للقاعدة البحرية في ميناء سيفاستوبول، وخلص إلى أنه تم نقل اثنين من الدلافين إلى القاعدة في فبراير في بداية هجوم موسكو علي أوكرانيا.

 

وفقا لصحيفة الجارديان، تمتلك روسيا تاريخًا في تدريب الدلافين للأغراض العسكرية، باستخدام الثدييات المائية لاستعادة الأشياء أو ردع غواصين.

 

دولفين 1
دولفين

 

وتعتبر قاعدة سيفاستوبول البحرية حاسمة بالنسبة للجيش الروسي ، حيث تقع في الطرف الجنوبي من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014. وفقًا لتحليل USNI ، فإن العديد من السفن الروسية الراسية هناك، رغم أنها بعيدة عن مدى الصواريخ ، من المحتمل أن تكون معرضة للخطر لهجمات البحر.


كما دربت أوكرانيا الدلافين في حوض مائي بالقرب من سيفاستوبول ، في برنامج وُلد من خطة العهد السوفيتي التي تعرضت للإهمال في التسعينيات.

 

وخلال الحرب الباردة طورت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي استخدام الدلافين التي يمكن أن تسمح قدراتها بتحديد الموقع بالصدى لاكتشاف الأجسام تحت الماء مثل الألغام.

 

وفي نفس السياق، أنفقت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 28 مليون دولار للحفاظ على قواتها الخاصة من الدلافين وسباع البحر - والتي يمكن تدريبها أيضًا - للمساعدة في حل المعضلات العسكرية واللوجستية.

دولفين 2
دولفين 2

وتم إحياء برنامج سيفاستوبول في عام 2012 من قبل البحرية الأوكرانية ، لكن الثدييات البحرية المدربة سقطت في أيدي الروس بعد حرب القرم عام 2014، وطالبت أوكرانيا بإعادة الحيوانات دون جدوى، وذكرت وكالة ريا نوفوستي أن موسكو تخطط لتوسيع المخطط.

 

وبعد ذلك بعامين، أعلنت البحرية الروسية عن خطط لشراء خمسة دلافين أخرى، حيث أطلقت عملية تقديم عطاءات لعقد 1.75 مليون روبل - حوالي 21000 دولار - لتسليم الدلافين إلى قاعدة سيفاستوبول بحلول نهاية الصيف، ومن غير الواضح ما إذا كانت الدلافين التي يعتقد أنها موجودة في سيفاستوبول اليوم هي نفسها التي خرجت من هذا العقد.

 

والدلافين ليست الكائنات البحرية الوحيدة التي ربما دربها الجيش الروسي، يُعتقد أن حوت بيلوجا الذي شوهد قبالة سواحل النرويج في عام 2019 قد تدرب من قبل البحرية الروسية بعد أن أفاد صيادون أن حوت بيلوجا يرتدي أحزمة غريبة ربما كانت تحمل كاميرات ، وتتحرش بزوارقهم، ويسحب أحزمة وحبال من جانب القوارب.

 

وبحسب خبراء تحدثوا للجارديان، ليس من المستغرب أن دولًا مثل الولايات المتحدة وروسيا قد لجأت إلى الثدييات البحرية لإجراء عمليات البحث في المياه، حيث تتميز الدلافين وسباع البحر بالذكاء والقدرة على التدريب، وقد تفوقت حواسهم الطبيعية على قدرات أى آلة أو كمبيوتر ابتكره البشر.

 

وبالإضافة إلى قدرتها على الغوص بعمق كبير، تتمتع الدلافين بقدرات "تحديد الموقع بالصدى" ، والتي تسمح لها باكتشاف الألغام المدفونة تحت الماء، كما أن سباع البحر رفاق الدلافين، ولديهم بصر ممتاز، وقد ساعدوا الجيش الأمريكى في العثور على المعدات المفقودة.

 

في حين أنه قد يبدو مضيعة لأموال دافعي الضرائب - تم إنفاق ما يصل إلى 28 مليون دولار للحفاظ على البرنامج حتى عام 2019 فقد تم إرسال الدلافين وسباع البحر في مهمات جادة تضنت إزالة الألغام أثناء غزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.

 

حتى مع التقدم التكنولوجي الكبير في الجيش خلال السنوات القليلة الماضية ، لا تزال القدرات الطبيعية للحيوانات البحرية تتفوق على أي روبوت عندما يتعلق الأمر بالكشف تحت الماء.

 

وعلى الرغم من أن الكثيرين يثنون على الحيوانات لإنقاذها الأرواح ، إلا أن البرنامج لم يخلو من الجدل، حيث قال المدافعون عن الحيوانات بأن إبقاء الحيوانات في الأسر أمر غير إنساني، وأكدت البحرية الأمريكية أن الدلافين وسباع البحر تحصل على "أعلى معايير الرعاية" وفقًا للبيان.

 

وكان برنامج الثدييات البحرية أيضًا مصدرًا للعديد من الشائعات، بما في ذلك بعض التقارير من أوائل التسعينيات أن البحرية كانت ذات يوم تدرب الدلافين على القتال، وتعليمها قتل الغواصين الأعداء، ونفت البحرية هذا الادعاء، قائلة إنه من المستحيل تدريب الدلافين على القتال.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة