لسنوات طويلة كان الزعيم عادل إمام، محل تصفية حسابات كل من لم يستطيع الوصول لنفس مكانته أو يحقق نفس نجاحه كان يقذفه بحجر، منذ بدايته ومع كل نجاح تجد هجوم شديد عليه، حاولوا كثيرا أن يلصقوا به الكثير من التهم من إفساد الذوق العام، ومنها إفساد التعليم والتلاميذ، لكنه كان ومازال حائط صد يقدم ما يمليه عليه ضميره.
جهزوا له تهم ثابتة ما بين ازدراء الأديان وما بين فنان السلطة والرؤساء وغيرها من الشائعات القادرة علي هدم مكانته لدي جمهوره لكن ذكاء الزعيم عادل إمام وإخلاصه لعمله وحبه وشغفه واعتزازه بمهنته جعلته يخرج من كل تلك الأزمات دون ضرر يذكر، وثقة الجمهور فيه جعلتهم يقفون خلفه وإلى جواره في كل أزمة يمر بها فلا ينسي أحد الكثير من محاولات الاغتيال المعنوي التي تعرض لها عادل إمام لكنه استطاع أن يكون حائط صد ويكون سفيرا للفن المصري والمصريين كرمته الدول ورؤساءها ومن قبلهم جمهوره في الوطن العربي.
الزعيم عادل إمام مفخرة لكل مصري بكل إنجازه الفني والمهني والقضايا التي تبناها علي مدار مشواره الفني، فلا يستطيع أحد أن ينكر جراءة الزعيم عادل إمام في طرح القضايا المختلفة في أفلامه ومسرحياته، لا ينكر مجهوده في نشر الثقافة والفن إلا مغرض وكاره، فالزعيم عادل إمام له الكثير والكثير من الجولات التي خاضعها مع صناع أعماله واجه الكثير من المخاطر ووضع قلبه علي كفه خاصة في قضايا الإرهاب والتطرف.
شكل عادل إمام مع وحيد حامد، فريق عمل لم يأتي من قبله ولا من بعده حققا سويا الكثير من النجاحات، من منطلق وطني مستنير، نجاحات من ضمير واعي لفنان حقيقي، كان ولا يزال يضع وطنه في أولوياته، يعتز بمصريته ويفخر بفنه وبتاريخ الفن المصري.
منح عادل إمام الفن المصري من وروحه ربما أكثر ما أخذ، خاطب الزعيم عادل إمام الجمهور وراهن علي وعيه لقضاياه ومشكلاته فمنحه الجمهور المكانة التي يستحقها زعيما علي القلوب.
في كل مرة أجلس أمام الزعيم عادل إمام في حوار تلفزيوني، أجد نفسي أمام موسوعة فنية وثقافية غزيرة المعلومات، فنان حقيقي وواعي ومتفرد، يعي جيدا حجم المؤامرات التي تدور حول الفن المصري، من محاولات لإفساد هويته والتقليل منه، وهو ما ظهر جليا في كل مناسبة يستطيع من خلالها التعبير عما بداخله تجاه بلده مصر وأهله من المصريين.