توتر بين بايدن ومؤسس أمازون بسبب التضخم والضرائب.. الرئيس الأمريكى يدعو لزيادة ضرائب الشركات لخفض التضخم.. بيزوس: الربط بينهما "توجيه مضلل" ومحاولات "تشويش".. البيت الأبيض: اعتراض أغنى رجل فى العالم متوقع

الثلاثاء، 17 مايو 2022 07:00 م
توتر بين بايدن ومؤسس أمازون بسبب التضخم والضرائب.. الرئيس الأمريكى يدعو لزيادة ضرائب الشركات لخفض التضخم.. بيزوس: الربط بينهما "توجيه مضلل" ومحاولات "تشويش".. البيت الأبيض: اعتراض أغنى رجل فى العالم متوقع بايدن وبيزوس
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

معركة سياسية بدأت على منصة تويتر بين إدانات وتلميحات من الرئيس الأمريكي جو بايدن ومؤسس شركة امازون جيف بيزوس بسبب التضخم والضرائب والمعلومات المضللة، انتهت بتعليق من كارين جان بيير متحدثة البيت الأبيض خلال مؤتمر صحفي امس.

 

أثار الخلاف الذى ظهر من خلال تغريدات بيزوس الذي سعى عمومًا إلى تجنب المعارك السياسية حالة من الجدل حيث استهدف بيزوس خلال عطلة الأسبوع بايدن وادارته بسبب السياسات الاقتصادية ورفض الحجج القائلة ان زيادة الضرائب على الشركات الغنية ستساعد في خفض معدلات التضخم مثلما أشار الرئيس جو بايدن في تغريده له، ليرد البيت الأبيض بهجوم شخصي على الأخير وصفه بانه محاولات للتشويش وتجاهل الازمة الرئيسية مشيرا الى ان سياسات بايدن ما هى إلا "توجيه خاطئ".

 

بدأ الامر بتغريدة للرئيس الأمريكى جو بايدن مساء الجمعة كتب فيها: "تريد خفض التضخم؟ دعونا نتأكد من أن الشركات الأكثر ثراءً تدفع نصيبها العادل".

 

ورد جيف بيزوس في تغريدة على حسابه: "يجب على مجلس المعلومات المضللة الذى تم إنشاؤه حديثًا مراجعة هذه التغريدة، أو ربما يحتاجون إلى تشكيل مجلس جديد غير متسلسل بدلاً من ذلك. زيادة الضرائب على الشركات أمر جيد للمناقشة. ترويض التضخم أمر بالغ الأهمية للمناقشة. جمعهم معًا هو مجرد توجيه خاطئ".

 

وقال أيضًا إن السناتور الديمقراطى جو مانشين أنقذ إدارة بايدن "من نفسها" من خلال منع مقترحات الإنفاق التي قال بيزوس إنها كانت ستؤدي إلى زيادة التضخم.

 

يذكر انه منذ الإعلان عن مجلس إدارة المعلومات المضللة التابع لوزارة الأمن الداخلي الشهر الماضي ، أثار المجلس الجديد غضب عدد من الجمهوريين الذين أطلقوا عليه اسم "وزارة الحقيقة" وزعموا أنه سيفرض رقابة على حرية التعبير.

 

تأتي تصريحات بيزوس في الوقت الذي وصل فيه التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له في 40 عامًا وسط نقص العمالة وقضايا سلسلة التوريد ، والتي أحدثها ابتليت بصناعة ألبان الأطفال.

 

ورد البيت الأبيض يوم الاثنين على انتقادات من مؤسس أمازون جيف بيزوس بشأن سياساته الاقتصادية في أحدث تبادل بين الإدارة واحد اكبر رؤساء التكنولوجيا والتجزئة، وفقا لصحيفة ذا هيل.

 

قال أندرو بيتس نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في بيان: "لا يتطلب الأمر قفزة هائلة لمعرفة سبب معارضة أحد أغنى الأفراد على وجه الأرض لجدول أعمال اقتصادي للطبقة الوسطى يخفض من بعض أكبر التكاليف التي تواجهها العائلات ، ويحارب التضخم على المدى الطويل ، ويضيف إلى القيمة التاريخية"، وأشار الى إن خفض العجز الذي يحققه الرئيس بايدن من خلال مطالبة أغنى دافعي الضرائب والشركات بدفع نصيبهم العادل.

 

وأضاف بيتس: "ليس من المستغرب أيضًا أن تأتي هذه التغريدة بعد أن التقى الرئيس بمنظمي العمل ، بما في ذلك موظفي أمازون".

 

ورد بيزوس بعد ذلك بوقت قصير على تويتر ، متهمًا البيت الأبيض بمحاولة "تشويش الموضوع" وتحويل التركيز بعيدًا عن التضخم المرتفع.

 

وكتب بيزوس: "إنهم يعرفون أن التضخم يؤذي أكثر الناس احتياجا. لكن النقابات لا تسبب التضخم وكذلك الأثرياء. تذكر أن الإدارة حاولت بذل قصارى جهدها لإضافة 3.5 تريليون دولار أخرى إلى الإنفاق الفيدرالي .. لقد فشلوا ، لكن إذا نجحوا ، لكان التضخم أعلى مما هو عليه اليوم ، والتضخم اليوم عند أعلى مستوى له منذ 40 عامًا."

 

وكان للبيت الأبيض رد مرة أخرى خلال الإحاطة الإعلامية لكارين جان بيير في منصبها كسكرتيرة صحفية بعد ان طلب منها التعليق على الأمر قائلة: "ليس الامر غريبا ان يعترض اغنى رجل في العالم على زيادة الضرائب.. انه متوقع"

 

تمثل الاحداث اليوم الاثنين أحدث تصعيد في العلاقة المتوترة بين إدارة بايدن وأمازون، حيث ينتقد الرئيس بايدن بشكل روتيني شركة أمازون لعدم دفع ضرائب فدرالية في خطاباته التي تدعو إلى معدلات ضرائب أعلى على الشركات والأمريكيين الأكثر ثراءً.

 

خلال الأسبوع الماضي، انتقد مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب تغريدة كتبها الرئيس تشير إلى أن فرض ضرائب على الشركات الأكثر ثراءً يمكن أن يساعد في خفض التضخم ، واصفًا تجميع الموضوعين معًا بأنه "توجيه مضلل".

 

على الجانب الاخر، كانت امازون هدفا دائما لهجمات الديمقراطيين حيث تعرضت مرارًا وتكرارًا لانتقادات من الديمقراطيين لعدم دفع المزيد من الضرائب، وسبق أن انتقد بايدن الشركة في مارس من العام الماضي ، قائلا إنها وشركات أخرى لم تدفع ضرائب على الدخل.

 

ذكرت قناة سي ان بي سي أن أمازون دفعت 162 مليون دولار كضرائب فيدرالية في عام 2019 لكنها لم تدين في السابق بالضرائب للحكومة الفيدرالية منذ عام 2016.

 

وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال وصلت فاتورة أمازون إلى 1.8 مليار دولار من الضرائب الفيدرالية في عام 2020 ،  وهو رقم من المرجح أن يرتفع بموجب خطة بايدن لتعيين حد أدنى لمعدل الضريبة للشركات.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة