أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

الحوار الوطنى.. واستراتيجية تمكين الشباب

الأربعاء، 18 مايو 2022 08:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار تدشين جمهورية جديدة قائمة على بناء الإنسان والدولة معا تأتى أهمية الحوار الوطنى والسياسى الذى دعت إليه القيادة السياسية من أجل مشاركة الجميع فى مواجهة التحديات وصنع مستقبل مشرق لأبناء الوطن، وما أسعدنى فى ظل هذه الدعوة هو الحرص على تمكين الشباب من المشاركة الجادة خلال فعاليات الحوار، خاصة أن قضية الشباب تعد من أهم القضايا التى تهتم بها الأمم لأنهم ببساطة شديدة هم صمام الأمان بها وساعدها القوى فى التقدم والازدهار والحيوية، وتمكينهم أصبح ضروريا لأن التنمية المنتظرة والنهضة الموعودة لن تكون سوى بعقول شابة تُبدع بحيوية ونشاط فى مؤسسات شاخت وترهلت.

وأعتقد أنه سيكون للشباب دور مهم وجاد فى هذا الحوار لأسباب كثيرة، أهمها، أن من الأمور الجيدة التى حدثت خلال السنوات الماضية أن الدولة بالفعل استعانت بملف الشباب مما شكل قاعدة بيانات واضحة، ووجود كوادر شبابية مؤهلة جيدا للمشاركة، وهنا لابد من الإشادة برؤية الرئيس السيسى، التى لا طالما لم تتوقف فى كل مناسبة، ومناشداته المتكررة منذ توليه المسئولية 2014، بضرورة تمكين الشباب وتدريبه وتأهيله للقيادة فى دولة يشكل فيها الشباب السواد الأعظم من عدد سكانها، الأمر الذى أصبح حلما يتمنى الكثير تحقيقه.

ومن المبشر، ونحن ندعو بأهمية وضرورة الاستعانة بالشباب فى هذا الحوار السياسي المرتقب، أنه قد بزغت بالفعل خيوط حلم تمكين الشباب عندما أعلن الرئيس نهاية عام الشباب 2016 عن تدشين برنامج التأهيل الرئاسى للقيادة، وكذلك إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل، وكذلك تدشين مبادرة تجمع الشباب الحزبى والمستقل تحت مظلة تنسيقية سياسية لتقديم نموذج للحوار القائم على الأهداف والرؤى المشتركة من أجل تنمية الحياة السياسية فى ظل استراتيجية التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، خلاف أنه للدولة عدة تجارب نحو تمكين الشباب سياسيا وإداريا خلال السنوات الماضية بداية من الدستور الذى أتاح نسبة للشباب فى الانتخابات البرلمانية والمحلية، ليحصل الشباب على 32% من مقاعد برلمان 2015 و 2020، وكذلك الاستعانة بكثير من الشباب فى مناصب صنع القرار كمحافظين ونوابهم، ونواب وزراء، ومناصب قيادية مهمة فى عدد من الجهات والأجهزة الحكومية.

وأخيرا.. كل ما نتمناه أن يكون هناك رغبة حقيقية فى الاعتماد على تلك الشباب فى فعاليات هذا الحوار المهم، ومن جهة أخرى نأمل أن الشباب المختار والذى يتم الدفع به أن يكون عند حسن الظن ونموذج يحتذى به لتكتمل الرؤية ويتحقق الهدف المنشود، وراجين أن لا تتوقف تلك المساعى النبيلة نحو تمكين الشباب لتقديم مشروع وطنى يجمع كل الأطياف، ويساعد فى بناء بلد ووطن كما يريد أبناؤه المخلصون..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة