حالة من الجدل ترتبط بالطلب الذى تقدمت به كلا من السويد وفنلندا، للانضمام فى حلف الناتو، فى ظل توقيت الخطوة، والتى تتزامن مع العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، والتى جاءت بعد اشتباك دبلوماسى، إثر رفض موسكو الكامل من تمدد التحالف الغربى نحو مناطقها الاستراتيجية، وهو ما يثير مخاوف كبيرة حول مستقبل العلاقات، وما إذا كانت مثل هذه الخطوة سوف تساهم فى إطالة أمد الصراع أو تطوره فى المرحلة المقبلة.
من جانبه، يرى الخبير الفنلندى فى حلف "الناتو" إيرو ساركا، أن المحادثات الرسمية حول عضوية فنلندا فى الحلف قد تبدأ فى وقت مبكر غدا الخميس.
وكان البرلمان الفنلندى قد اعتمد قرار الانضمام إلى "الناتو" يوم أمس الثلاثاء، بأغلبية 188 صوتا مقابل 8 أصوات ضد القرار، وتمت الموافقة عليه من قبل الحكومة ورئيس البلاد، سولي نينيستو.
وأضاف ساركا، فى تصريحات أبرزها موقع "روسيا اليوم"، أنه يمكن للوفد الفنلندي المفاوض أن يحزم حقائبه للسفر بالفعل، حيث سيترأس الوفد وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، ووزير الدفاع، انتي كاكونن نائبا، وسيضم الوفد مسؤولين آخرين رفيعي المستوى.
وستتناول المحادثات القضايا السياسية والقانونية والدفاعية، بالإضافة إلى قضايا أمن المعلومات والموارد، حيث يقول إيرو ساركا إن فنلندا عملت بشكل منهجي على تطوير قابلية التشغيل البيني لحلف "الناتو" على مدار الـ 28 عاما الماضية. ولكن إذا كانت هناك مجالات تحتاج إلى مزيد من التوضيح أو تغييرات تشريعية، فقد حان الوقت لمعالجة هذه الأمور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة