الصحة العالمية تحذر من تزايد إصابات جدرى القرود.. ما لا تعرفه عن الفيروس

الخميس، 19 مايو 2022 11:20 ص
الصحة العالمية تحذر  من تزايد إصابات جدرى القرود.. ما لا تعرفه عن الفيروس جدرى القرود
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت منظمة الصحة العالمية، تحذيرًا خطيرًا مع اكتشاف 4 حالات أخرى من جدري القرود في المملكة المتحدة.
 
ووفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فإن الحالات الجديدة التي اكتُشفت في لندن وشمال شرق إنجلترا، ليس لها صلة معروفة بالإصابات الثلاثة السابقة.
 
ويُعرف "جدري القرود" بأنه فيروس موجود عادة في وسط وغرب إفريقيا، ويمكن أن ينتقل عن طريق التلامس والتعرض للقطرات عبر الزفير.
 
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن الأعراض يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة، ويمكن أن تشمل آفات قد تكون شديدة الحكة أو مؤلمة.
 
وفي الوقت الحالي، أقامت هيئة خدمات الصحة والسلامة المهنية (UKHSA) اتصالًا مشتركًا مع اثنتين من الحالات الأربع المصابة الأخيرة.
 
وتُحقق الهيئة الصحية الحكومية أيضًا في الروابط مع الفيروس، وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها: "مع أي مرض أثناء السفر أو عند العودة من منطقة موبوءة يجب إبلاغ أخصائي الصحة، بما في ذلك معلومات حول تاريخ السفر والتحصين الأخير، ويجب على المقيمين والمسافرين إلى البلدان الموبوءة تجنب الاتصال بالحيوانات المريضة (الميتة أو الحية) التي يمكن أن تؤوي فيروس جدري القردة (القوارض والجرابيات والقرود)، ويجب عليهم الامتناع عن أكل أو التعامل مع الحيوانات البرية او لحومها ، ويجب التأكيد على أهمية نظافة اليدين باستخدام الصابون والماء، أو المطهرات التي تحتوي على الكحول.
 
وبينما تمت الموافقة مؤخرًا على لقاح وعلاج محدد لجدري القرود، في عامي 2019 و2022 على التوالي، فإن هذه الإجراءات المضادة ليست متاحة على نطاق واسع حتى الآن".
 
وأشارت هيئة خدمات الصحة والسلامة المهنية UKHSA إلى أنه لم تزر أي من الحالات الجديدة بلدًا يتوطن فيه فيروس جدري القرود، وهو فيروس يقتل ما يصل إلى 10% من السكان المصابين.
 
وفي الشهر الماضي، حُددت 7 حالات إجمالًا؛ كان أولها عائد مؤخرًا من نيجيريا، حيث يُعتقد أنه أصيب بالفيروس.
 
وقالت الدكتورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في هيئة خدمات الصحة والسلامة المهنية UKHSAفى بريطانيا، إن "هذا نادر وغير معتاد، تشير الدلائل إلى أنه قد يكون هناك انتقال لفيروس جدري القردة في المجتمع، ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق.
 
ووفقًا لبيان صادر عن منظمة الصحة العالمية: "منذ سبتمبر 2017، واصلت نيجيريا الإبلاغ عن حالات الإصابة بمرض جدري القردة، ومن سبتمبر 2017 إلى 30 أبريل 2022، أبلغ عما مجموعه 558 حالة مشتبهًا بها من 32 ولاية في البلاد، ومن بين هذه الحالات، تم تأكيد 241 حالة، ومن بينها تم تسجيل 8 حالات وفاة "نسبة التسبب بوفاة الحالات 3.3%".
 
أبرز أعراض جدري القرود هي الطفح الجلدي الذي يبدأ في الظهور في الوجه ثم ينتقل إلى باقي أجزاء الجسم..
 
ووفقا لما ذكره موقع  BBC فقد أعلنت السلطات الصحية في بريطانيا، عن حالة أخرى من جدري القرود لشخص سافر إلى نيجيريا في الفترة الأخيرة، وتم تشخيص إصابته بالفيروس في إنجلترا.
 
ونستعرض فيما يلي أهم المعلومات المتوافرة عن هذا المرض النادر غير المعروف..
 

إلى أي مدى يمكن أن ينتشر؟

السبب في الإصابة بجدري القرود هو فيروس يحمل الاسم نفسه، وهو من نفس عائلة الجدرى العادى، لكن خبراء يرجحون أنه أقل خطورة منه، كما أن فرص انتقال العدوى به ضئيلة.
 
ويُعد هذا هو الظهور الأول للفيروس في بريطانيا، إذ ينتشر في أغلب الأحيان في المناطق النائية من دول وسط وغرب أفريقيا بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، وهناك سلالتان من هذا الفيروس؛ هما سلالة وسط أفريقيا وسلالة غرب أفريقيا.
 
وقدم اثنان من المصابين بجدري القرود في بريطانيا من نيجيريا في الفترة الأخيرة، مما يرجح أنهما مصابان بسلالة غرب أفريقيا - وهي السلالة التي تظهر أعراضا خفيفة، لكن ذلك لم يتأكد بعد.
 
أما الحالة الثالثة فهي لأحد العاملين في قطاع الرعاية الصحية الذي انتقلت إليه العدوى من أحد المصابين.
 

ما هي أعراض المرض؟

تتضمن أعراض جدري القرود الحمى، والصداع، والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام العضلات، والخمول.
 
وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يظهر طفح جلدي بداية من الوجه، ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين، وتختفي العدوى دون تدخل طبي بعد أن تستمر الأعراض لحوالي 14 إلى 21 يوم.
 

كيف يمكن أن تصاب بالمرض؟

ينتقل المرض إلى الشخص عند مخالطة المصابين بالفيروس، وقد يدخل الفيروس الجسم عن طريق تشققات البشرة، أو المجرى التنفسي، أو عبر العينين، أو الأنف، أو الفم.
 
كما يمكن أن ينتقل من حيوان مصاب، مثل القرود والجرذان والسناجب، إلى الإنسان أو من على الأسطح والأشياء ملوثة بالفيروس مثل الفراش والملابس.
 

ما مدى خطورة هذا الفيروس؟

أغلب الإصابات بهذا الفيروس خفيفة، تشبه أحيانا جدري الماء، وتختفي دون تدخل طبي في أسابيع قليلة.
 
وأحيانا قد تكون الإصابة أكثر خطورة. كما سُجلت وفيات بسبب المرض في غرب أفريقيا.
 
لا يوجد علاج للفيروس المسبب لجدري القرود حتى الآن، لكن أعراضه تختفي خلال أسابيع قليلة دون تدخل طبي.
 

ما مدى إمكانية انتشار المرض؟

اكتشف المرض للمرة الأولى بعد إصابة قرد في الأسر به، ومنذ عام 1970 هناك انتشار متقطع يظهر بين الحين والآخر للمرض في عشر دول أفريقية.
 
وانتشر الفيروس في الولايات المتحدة عام 2003، وكانت تلك المرة الأولى التي يظهر فيها المرض خارج أفريقيا. وانتقل المرض إلى الولايات المتحدة في ذلك الوقت عن طريق مخالطة حيوان كلب المروج الذي انتقلت إليه العدوى من بعض الثدييات المستوردة من الخارج. وبلغ عدد الحالات المصابة في ذلك الوقت 81 حالة، لكن دون تسجيل أي وفيات بسبب الفيروس.
 
وفي 2017، شهدت نيجيريا أكبر انتشار موثق في حوالي 40 سنة من ظهور آخر حالة مؤكدة في البلاد، كما كان هناك 172 حالة مشتبه في إصابتها، وكان 75 في المئة من المصابين أثناء هذا الانتشار من الرجال من الفئة العمرية من 21 إلى 40 سنة.
 

ما هو العلاج؟

لا يوجد علاج لجدري القرود، لكن يمكن الحد من الانتشار من خلال بعض القيود التي تحول دون انتقال العدوى.
 
وهناك لقاح مضاد لجدري الماء ثبتت فاعليته بنسبة 85 في المئة في الحيلولة دون الإصابة بالمرض، ولا يزال يستخدم أحيانا.
 

هل الأمر يدعو للقلق؟

يرى خبراء أن بريطانيا لا تواجه انتشارا وشيكا للفيروس، وفقا لهيئة الصحة العامة في إنجلترا التى قالت إن المرض لا يشكل خطورة على الصحة العامة.
 
وقال جوناثان بول، الأستاذ في علم الفيروسات الجزيئية في جامعة نوتنجهام: "حقيقة إصابة شخص واحد فقط من كل خمسين شخص يخالطون المصابين بجدري القرود، تكشف مدى تضاؤل فرص انتقال العدوى".
 
وأضاف: "من الخطأ أن نعتقد أننا على حافة انتشار المرض في جميع أنحاء البلاد".
 
وقال نيك فين، نائب رئيس قسم المكافحة الوطنية للعدوى في هيئة الصحة العامة في إنجلترا: "من الضروري التأكيد أن جدري القرود لا ينتشر بسهولة بين البشر وأن مستوى خطورته على الصحة العامة منخفض جدا".
 
وتتابع هيئة الصحة العامة في إنجلترا حالات المخالطين للمصابين الذين تأكدت إصابتهم لتقديم الاستشارات الطبية ومراقبتهم، وفقا لما تقتضيه الضرورة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة