قالت الأثرية جيهان عاطف، مديرة المتحف القبطى، إن المتحف يستقبل زواره من صباح أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث يتم رفع هالة التأهب في تلك الأيام، نظرًا للإقبال الكبير على المتحف خلال أيام الإجازات الرسمية، كما أن مواعيد المتحف عادت لما كانت عليه قبل حلول شهر رمضان الكريم، فسوف يتم استقبال من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساء، على أن يتم غلق شباك التذاكر في تمام الساعة الرابعة عصرًا.
وأوضحت مديرة المتحف القبطى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه لن يسمح بأى حال من الأحوال عبور الزائرين من بوابات الدخول إلا بارتداء الكمامة، سواء الزوار أو العاملين بالمتحف، وقياس درجة الحرارة قبل الدخول، والحفاظ على التباعد الاجتماعى من خلال العلامات الإرشادية الموجود على أرضية المتحف.
وأضافت مديرة المتحف القبطى، أن جميع الأمناء بالمتحف سيكونوا متواجدين خلال أيام العيد بشكل كامل، لاصطحاب الزوار في جولات إرشادية والتى ستتضمن جولات للأطفال لتقديم الشرح الوافى لهم لمعرفة تاريخ بلادهم القديم، وكل ذلك يتم بشكل مجانى، على مدار العام.
جدير بالذكر أن المتحف القبطي يقع داخل حدود حصن بابليون الروماني بالقرب من كنيسة أبى سرجة، وكنيسة السيدة العذراء الشهيرة "بالمعلقة"، والمعبد اليهودي، بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة.
ويتكون المتحف من جناحين؛ الجناح القديم تم افتتاحه في 14 مارس عام 1910، والجناح الجديد تم افتتاحه في 20 فبراير عام 1947، ويربط بين الجناحين ممر، وتم تطوير وترميم المتحف في عام 1984، ثم تم إغلاقه مرة أخرى بجناحيه عام 2000، لإعادة تطوير العرض المتحفي به، ليتم افتتاحه للجمهور في 2006.
وفي 20 ديسمبر عام 2021، قرر مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، تسجيل مبنى المتحف ضمن الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
وهو يضم أكبر مجموعة من الآثار القبطية في العالم، حيث يحتوي على 26 قاعة، بالإضافة إلى قاعة مصر القديمة، وتبلغ عدد مقتنياته حوالي 16000 قطعة أثرية ما بين معروض ومخزون، ومن أهم القطع التي يضمها المتحف مجموعة مخطوطات مكتبة نجع حمادي، وكتاب المزامير، وستارة الزمار، وشرقية باويط، وأيقونة رحلة العائلة المقدسة.
لعب العالم الفرنسي (جاستون ماسبيرو) دورًا هام في نشأة المتحف إذ عمل على جمع أعمال الفن القبطي وتخصيص قاعة لها في المتحف المصري، وقد بدأت فكرة إنشاء متحف للآثار القبطية باقتراح من مهندس لجنة حفظ الآثار العربية هيرتس باشا عام 1889، ثم تم إنشاء المتحف القبطي بمجهودات مرقس سميكة باشا الذي كان مهتمًا بحفظ التراث القبطي، فمنحه البابا "كيرلس الخامس" بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أرض تابعة للكنيسة المعلقة، نظرًا لأهمية المكان وعظمة مكانته التاريخية، بدأ مرقس سميكة بجمع الآثار القبطية والعديد من العناصر المعمارية من الكنائس القديمة والأديرة الأثرية وقصور الأغنياء من الأقباط، بدأ إنشاء المتحف 1908م، وتم افتتاحه عام 1910، وتولى سميكة إدارة المتحف كأول مدير حتى وافته المنية في أكتوبر 1944.
وظل المتحف ملكاً للبطريركية حتى عام 1931م، إلى أن قررت الحكومة المصرية ضمه لإشرافها المباشر نظراً لقيمته الأثرية المهمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة