واقعة مأساوية أليمة حطمت قلوب ووجدان الجميع، ودع فيها أهالى قرية ميت طريف التابعة لمدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية، اثنين من أبنائهم، أب ونجله صعدت روحهما إلى السماء فى ليلة واحدة، فبعد أن مات الابن غرقا فى ترعة القرية لحق به الأب بدقائق معدودة إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة؛ حزنا وألما على فراق نجله، فلم يتحمل الأب خبر وفاة ابنه عبد الرحمن محمد البالغ من العمر 14 عاما، ولحق به كمدا وحزنا بعد غرقه فى ترعة الرى بالقرية.
وفى هذا الصدد، التقى "اليوم السابع" محمد برده صديق الأب المتوفى وجاره وشاهد عيان على ما حدث ليروى تفاصيل الواقعة.
وقال صديق الأب المتوفى، إنه صديق عمره، وحاول إسعافه، ولكن قضاء الله قد نفذ وصعدت روحه للمولى عز وجل.
وتابع: "كنت معه على الترعة، وكنت بحاول أمسكه عشان مينزلش الترعة لأنه مبيعرفش يعوم، وحاولت تهدئته، ولكن كان يمسك بملابس نجله ويصرخ ابنى بيموت".
وأضاف: "ذهبنا لمستشفى دكرنس المركزى مع الغريق فور خروج جثمانه من المياه، وعدنا بجثمانه للقرية مرة أخرى بعد أن تأكدنا من وفاته، وتفاجأت بسقوط الأب صديقى ممسكا بقلبه مرددا جملة "قلبى قلبي"، ثم سقط أرضا، حاولت إسعافه والتنفس فى فمه والضغط على قلبه، لاعتقادى وقتها أنه لا يزال على قيد الحياة، ثم حملته متجها لدكتور جارنا والذى أكد لنا أنه فارق الحياة".
وأشار إلى أن الأب كان خلوقا ومحبوبا وخدوما، فلم يتأخر يوما عن مساعدة ومساندة أحد، مؤكدا أن ما حدث أفجع وأحزن كل أبناء القرية.
وكان مدير أمن الدقهلية قد تلقى إخطارا يفيد بورود بلاغ مأمور مركز شرطة دكرنس بحالة غرق فى مياه ترعة قرية ميت طريف التابع للقرية.
وبانتقال ضباط المباحث وقوات الإنقاذ النهرى إلى مكان البلاغ تبين أن الطفل الغريق يدعى عبد الرحمن محمد السيد نعمة الله 14 عاما أثناء استحمامه فى المياه ولعدم إجادته السباحة وشدة التيار جرفته المياه وغرق.
وبعد تمكن قوات الإنقاذ النهرى بمساعدة الأهالى من انتشال الجثمان فوجئوا بسقوط والده ويدعى محمد ويعمل سائق توك توك على الأرض مغشيا عليه وبالفحص تبين وفاته بسكتة قلبية حزنا على نجله.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى صرحت بدفن الجثامين لعدم وجود شبه جنائية.
عزاء الوالد والابن بالدقهلية
عزاء الوالد والابن
العزاء