كشف الدكتور عبد الناصر أبو بكر، مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى والتأهب لها، بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط، أن جدرى القرود لم يعدل وراثيا، ولم يصنع فى المعامل بل هو فيروس ينتقل من الحيوانات.
من جانبها قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إن هناك عدة إجراءات وقائية لابد أن نقوم بها، وهناك لقاحات كانت موجودة للوقاية من الجدرى، والذى كان أول مرض معدٍ تم استئصالة من العالم، وهناك لقاح جديد تم تطويره، وتمت الموافقة عليه من قبل هيئة الأغذية والأدوية الامريكية FDA لاستخدامه فى مكافحة جدرى القرود، وهو يستخدم للمخالطين.
وقالت الدكتورة رنا الحجة إن المنظمة تعمل مع الشركة المصنعة للقاح لإمدادنا باللقاح، لأن إنتاجه بكميات قليلة، مشيرة إلى أن الملقحين ضد الجدرى محميين من جدرى القرود، والذى كان موجودا ضمن برامج التحصين قبل عام 1980 بعد توقف برنامج التحصين عن إعطاء لقاح الجدرى نظرا لاستئصال المرض من العالم.
وأشارت إلى أنه بعد توقف إعطاء لقاح الجدرى منذ عام 1980، فإن الأشخاص الذين هم أقل من 40 عاما غير محمين من جدرى القرود، موضحة أن الأشخاص كبار السن الذين تلقوا لقاح الجدرى قبل عام 1980 محميين من مرض جدرى القرود لأنهم تلقوا لقاح الجدرى، والذى توقف منذ هذا التاريخ بعد استئصال مرض الجدرى من العالم.
وأضافت أن العلاجات تعالج الأعراض فقط، ونوصى المرضى باستعمال غسول الفم لعلاج القرح، وتجنب الأدوية التى تحتوى على الكورتيزون، لأنها تزيد من ضعف المناعة، ويمكن استعمال الأمصال، مضيفة، إن هناك علاجا تم تطويره لعلاج الجدري تحت اسم" تيبوكس"، وتم استخدامه عام 2022، ويمكن إعطاؤه للمخاطلين.
وأكدت أن لدينا خيارات من الأدوية واللقاحات، والمنظمة تعمل بنفس الآلية التى عملت فيها أثناء كورونا لزيادة عدد اللقاحات والأدوية، وتم دعوة لجنة من المختصين فى هذة الأمراض لإعطائنا توصيات بشأن مرض جدرى القرود.
وأضاف الدكتور أحمد المنظرى المدير الأقليمى لشرق المتوسط أن هذا المرض موجود منذ عام 1970، وظهرت حالات منه بالعالم.