أكد عماد حجاب الخبير الحقوقى والباحث فى مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدنى، أهمية الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لإيجاد توافق مجتمعى حقيقى حول القضايا المهمة التى يحتاجها المجتمع المصرى فى المرحلة القادمة، من أجل توفير مقومات التطور والاستقرار فى كافة المجالات.
وأضاف عماد حجاب فى تصريحات له، أن أهم نقطة هى مشاركة القوى المجتمعية والأطراف الأساسية فى المجتمع بصورة فاعلة بطرح قضاياها فى الحوار، وأنه ليس حوارا بين النخب السياسية والحزبية والثقافية والمدنية، وإنما حوارا تشارك فيه كافة أطياف المجتمع المصرى فى القرى والمدن داخل الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والاتحادات العمالية والطلابية والشبابية والهيئات الحكومية وغير الحكومية وجمعيات رجال الأعمال والمستثمرين ومنظمات المجتمع المدنى.
ولفت عماد حجاب إلى أنه يرى أن النقاط التى تحتاج لطرحها فى الحوار تشمل حزمة من الرؤى ينبغى أن تتكامل معا ولا تقتصر على الجانب السياسى فقط، لأنها فى النهاية رؤية مجتمع كله بتحدياته فى الوقت الراهن وتطلعاته فى المستقبل فالأهم هى المخرجات النهاية وأن تلقى قبولا ورضاءا مجتمعيا واسعا.
وشدد على ضرورة أن يتضمن الحوار مناقشة واسعة حول التنمية المجتمعية والتنمية الانسانية، والتنمية الشاملة ولأن يحظى الشق الاقتصادى بالاهتمام لارتباطه بالحياة اليومية للمواطنين وتحسين جودة الحياة لهم والتخفيف من الأعباء عليهم بمناقشة تحسين الأوضاع الاقتصادية وسياسات الإصلاح الاقتصادى وسياسات الإصلاح المالى وجذب الاستثمارات والتوسع فى مجال إقامة المصانع والتصدير وسياسات الضرائب وتوفير فرص العمل ومعالجة البطالة.
ولفت إلى أهمية تناول قضايا الحريات والمواطنة وحرية العقيدة والدولة المدنية الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز قيم الحوار والتنوع ومنع الحض على التمييز والكراهية ومواجهة الإرهاب والتطرف، وبناء الوعى العام، متابعا: "يليها مجموعة من القضايا المحورية عن قضايا المرأة والشباب وذوى الهمم والطفل، والزيادة السكانية والتماسك الاجتماعى والطبقات الفقيرة، والمبادرات الرئاسية وقضايا الصحة والتعليم والزراعة والتغير المناخى، فضلا عن مجموعة من القضايا النوعية منها دعم عمل الأحزاب السياسية".