تمر اليوم الذكرى الـ 1388، على هزيمة المسلمين بقيادة خالد بن الوليد لجيش الروم، وفتح مدينة بصرى بالشام، وذلك بعدما استطاع اقتحام حصون المدينة فى 30 يونيو عام 632، الموافق 13 هـ.
وبحسب كتاب "كتاب فتوح البلدان" للبلاذري، لما قدم خالد بن الوليد على المسلمين بصرى اجتمعوا عليها وأمروا خالدا في حربها، ثم الصقوا بها وحاربوا بطريقها حتى ألجئوه وكماة أصحابه إليها ويقال: بل كان يزيد بن أبي سفيان المتقلد لأمر الحرب لأن ولايتها وإمرتها كانت إليه لأنها من دمشق ثم أن أهلها صالحوا على أن يؤمنوا على دمائهم وأموالهم وأولادهم على أن يؤدوا الجزية.
وذكر بعض الرواة أن أهل بصرى صالحوا على أن يؤدوا عن كل حالم دينارا وجريب حنطة، وافتتح المسلمون جميع أرض كورة حوران وغلبوا عليها قال: وتوجه أبو عبيدة بن الجراح في جماعة من المسلمين كثيفة من أصحاب الأمراء ضموا إليه فأتى مآب من أرض البلقاء، وبها جمع العدو فافتتحها صلحا عَلَى مثل صلح بصرى، وقال بعضهم: إن فتح مآب قبل فتح بصرى، وقال بعضهم: إن أَبا عبيدة فتح مآب وهو أمير على جميع الشام أيام عمر.
ثم كانت وقعة أجنادين وشهدها من الروم زهاء مائة ألف سرب هرقل أكثرهم وتجمع باقوهم من النواحي، وهرقل يومئذ مقيم بحمص فقاتلهم المسلمون قتالا شديدا، وأيلى خالد بن الوليد يومئذ بلاء حسنا، ثم أن الله هزم.
وبحسب كتاب "الدولة العربية في صدر الإسـلام 12 قبل الهجرة - 40هـ / 610 - 660م" عبد الحكيم الكعبى، فإن القائد خالد بن الوليد، سار فى شهر ربيع الأول سنة 13 هجرية، بمن معه من المقاتلين، واخترق الصحراء الفاصلة ما بين العراق والشام فى ثمانية أيام، مارا بقراقر، وسوى، وقرقيسيا، ودومة الجندل، وقصم وتدمر وحوارين ومرج راهط وثنية دمشق، إلى أن وصل إلى بصرى وعليها شرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبى سفيان وأبو عبيدة بن الجراح، فاشترك خالد فى محاصرتها، فصالحه أهلها، ثم افتتح بعدها جميع المناطق التابعة لكورة حوران، وتوجه أبو عبيدة بن الجراح فى جماعة من المسلمين كثيفة من أصحاب الأمراء ضموا إليه، فأتى مآب من أرض البلقاء وبها جمع العدو فافتتحها صلحا على مثل صلح بصرى، وقال بعضهم أن مآب قبل فتح بصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة