تحتفل الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر اليوم، الأربعاء، الأول من شهر يونيو، حيث بدأت رحلة مسار العائلة المقدسة فى الهروب من بيت لحم فى فلسطين بسبب اضطهاد هيرودس الذى كان يريد قتل السيد المسيح، فيما جاء الملاك إلى يوسف النجار السيدة مريم العذراء فى المنام، وقال لها قومى وخذى الصبى واذهبى به إلى مصر لأن هيرودس مزعم قتله.
وقال الأب أغسطينوس موريس راعى كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك لـ "اليوم السابع"، إنه يفتخر بإنتماءه المصرى لأن كلمة مصرى تعنى خير كثير وبركات في هذه الأرض، موضحا أن مجى العائلة المقدسة إلى مصر بسبب اضطهاد هيرودس وخوفه على مكانته ومركز في فلسطين فاضطهد الأطفال، ولذلك ظهر ملاك الرب إلى يوسف النجار خطيب السيدة مريم العذراء وقال له خذ الصبى وأمه وأهرب إلى مصر لأن مصر هي الأمان والطمأنينة والحماية.
وأضاف راعى كنيسة العائلة المقدسة في الزيتون أن إبراهيم خليل الله جاء إلى مصر وموسى تربى في مصر ويوسف الصديق والنبى أرميا جاء أيضا إلى مصر، ويؤكد ذلك أن مصر بها طمأنينة وأمان واستقرا، موضحا أن العائلة المقدسة حينما جاءت إلى مصر وجلس السيد المسيح والسيدة مريم العذراء والقديس يوسف النجار وجلسوا تقريبا 3 سنوات ونصف، فيعنى ذلك أنه شرب من نهر النيل وتطبع بطباع المصريين فالسيد المسيح صار مصريا في هذه اللحظة ولم يعد من فلسطين لأنه عاش بها وتعلم بها فالطفل يتشبع بالخمس سنوات الأولى حينما تتكون فطرته وتؤثر في شخصيته التي نراها فيما بعد، وهذا معناه أنه صار مصرياً أصيلا ولنا أن نفخر بذلك ويعنى أنه تعلم وتربى في مصر وأصبح مصري مثلنا.
وأوضح أن الإنسان المصرى الأصيل يقدم الأخرين على نفسه وذاته وتعلمها السيد المسيح من مصر، فاليوم لديها 6 مليون مهاجر يعيشون معنا على أرض الوطن دون تمييز أو تفرقة فمصر بلد أمن وسوف يظل أمن إلى أبد الأبدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة