ما بين الحين والآخر، تظهر "هوجة شائعات" على السوشيال ميديا، يتناقلها البعض دون تفكير أو تحقيق وتدقيق، في ظل ثقافة "الكوبي ـ بست" السائدة لدى البعض، مستغلين العالم الافتراضي في ترويج هذه الشائعات، والذي بات بمثابة "مراحيض عامة" لكل من أراد أن يفعل شيئًا.
"الدبوس المخدر" أخر موضة وهوجة لمجاذيب السوشيال ميديا، حيث ردد البعض هذه الخرافات والمزاعم، التي في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب، بزعم محاولتهم انقاذ الفتيات من الخطف بهذه "الدبابيس المخدرة"، وفي باطنها البحث عن زيادة عدد المشاهدات أو بث السموم في عقول المواطنين.
أصحاب "العقول المخدرة" الذين روجوا أكاذيب "الدبابيس المخدرة"، لم يلتفوا للمنطق والعقل، وكلام أهل الطب، الذين أكدوا عدم وجود التخدير بـ"الدبابيس"، وأن هذا الأمر عبثي، ولا يوجد أساس علمي له.
أزيدك من الشعر بيتًا، فأقول لك، لا يوجد حالة واحدة تعرضت للخطف بهذا الأسلوب، ولا بلاغ واحد، ولا شيء على أرض الواقع، وأن الأمر لم يتخطى العالم الافتراضي، والعابثين بعقول المواطنين من خلف "الكيبورد"، الذين يتلاعبون بعقول البعض كـ"قطع الشرنج".
الناس تصعد القمر، وتظهر الاختراعات والاكتشافات العلمية المذهلة حولنا، ونحن مازلنا نبحث عن الخرافات ونتفنن في ترويجها، في ظل وجود وقت فراغ كبير وضخم لدى البعض يشغله بهذه الشائعات.
القائمون على ترويج هذه الشائعات لا يلتفتون لخطورتها على غيرهم، وعليهم أنفسهم، فيتعرضون للحبس وفقا للقانون، ويجدون أنفسهم فجأة خلف الأسوار، بسبب بوست نقلوه دون تفكير أو تدقيق، ويندموا في وقت فات فيه الندم، فاستيقموا يرحمكم الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة