قدم "تليفزيون اليوم السابع"، بثا مباشرا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، مع الحاج حسن عبد المالك، وشقيقه هشام عبد المالك، واللذان رفضا عروضا بملايين الجنيهات من أجل شراء لوحة فنية نادرة، كانت مفقودة منذ ما يزيد عن نصف قرن، وقررا إعادتها لملكية وزارة الثقافة، وتسليمها بالفعل ليتم وضعها بأحد متاحف الوزارة.
في البداية قال هشام عبد المالك، إنه وشقيقه يعملان مقاولين هدم بشركة خاصة بهما، مشيرا إلى أن اللوحة كان موجودة لديهما منذ ما يزيد عن 20 عاما بمخازن الشركة، وعندما قررا تجهيز أحد الكافيهات الخاصة به وبشقيقه استخراج هذه اللوحة من المخازن ووضعها بالكافية.
وتابع، خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، أنه بعد وضع اللوحة بأحد أركان الكافيه وعندما جاء أحد الأشخاص أمام اللوحة وظل ينظر لها فترة طويلة بل جاء على مدار 3 أيام ليشاهد اللوحة، إلى أن التقط له صورة بهاتفه ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنهال بعدها العروض عليهما لشراء اللوحة، قائلا "كان من بين العروض أحد الأشخاص قرر شراء اللوحة بمبلغ 2 مليون جنيه".
فيما استقبل اللواء ماهر هاشم رئيس حي غرب شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، المقاول حسن عبد المالك وشقيقه محمد عبد المالك، اللذان كرمتهما الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، لسرعة استجابتهما في إعادة لوحة مفقودة منذ ما يزيد عن نصف قرن للدولة، وذلك في مبادرة طيبة منها لهذا الدافع الوطني لسرعة تسليمها.
تعود تفاصيل اللوحة إلى أنه أثناء مرور رئيس الحي على الإشغالات في أحد الكافيهات الموجودة بنطاق الحى، يمتلكه صاحب اللوحة، التي تبين أنها من أهم اللوحات الفنية المفقودة، وعلى الفور وفى هذه الأثناء تم التواصل بين وزارة الثقافة والمقاول الذي بدوره سلمها للوزارة للحفاظ علي تراث مصر ومقتنياتها، حيث تبين بعد فحص اللوحة من خلال أجهزة الفحص التكنولوجية الحديثة أن العمل أصلي، ويعود تاريخه إلى عام 1964 وفقدت عام 1971.
وتسلمت وزيرة الثقافة اللوحة في حضور فيروز الجزار وأنسي عمار المحامي بالنقد والدستورية العليا عن ورثة وأبناء صاحب شركة للمقاولات، وهما هشام وإبراهيم ومحمود محمد عبد المالك، والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وأحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف بالقطاع.
وقررت وزيرة الثقافة، وضع اللوحة في متحف الفن الحديث لتكون إضافة إلى مقتنياته الثمينة، ووجهت الشكر لفيروز الجزار لإصرارها على أن تعود اللوحة مرة ثانية لوزارة الثقافة، وأن تكون متاحة للجمهور في مصر والعالم، وكذلك وجهة التحية ابنى محمد عبد الملك لسرعة مبادرتهما بتسليم اللوحة إلى ملاكها فور علمهما وعدم تفريطهما في أحد كنور الثقافة المصرية، وأهدتهما درع وزارة الثقافة تكريما لهما ولأسرتهما في الحفاظ على اللوحة كل هذه الفترة.
التأكد-من-اللوحة
الحاج-حسن-يسلم-اللوحه-لوزيرة-الثقافه
اللوحه
الوزيرة-تسلمه-تكريم
حسن-ابن-محافظة-القليوبية
خبراء-يتأكدون-من-اللوحه
لوحه-مفقوده-من-نصف-قرن