يحتفل العالم باليوم العالمي للاجئين يوم الإثنين الموافق 20 يونيو، الذي يركز موضوعه على الحق في التماس الأمان، بما في ذلك توفير وصول اللاجئين إلى الحدود الآمنة، وعدم إرغام أي شخص على العودة إلى مكان قد تتعرض فيه حياته أو حريته للخطر، والحق في المعاملة الإنسانية غير التمييزية.
وقالت منظمة الصحة العالمية فى بيان جديد لها، ونحن إذ نحتفل باليوم العالمي للاجئين لعام 2022، نتذكر تضحيات وشجاعة ملايين الأشخاص الذين أرغمتهم الصراعات أو الكوارث الطبيعية على مغادرة ديارهم وبلدانهم لحماية أسرهم وضمان نجاتهم.
ومن واجبنا أن نضمن وصول اللاجئين، البالغ عددهم 26.6 مليون لاجئ في العالم، للخدمات الأساسية الضرورية ومعاملتهم باحترام وكرامة.
فاللاجئون يتركون كل شيء وراءهم، بما في ذلك سبل عيشهم ومهنهم، ويبدأون حياة جديدة في أماكن جديدة، وأحيانًا على مسافة لا تتجاوز بضعة كيلومترات من حدود وطنهم، الذي لا يزال يلوح في الأفق.
يُذكِّرهم تذكيرًا صارخًا بديارهم التي قد لا يرونها مرة أخرى.
ويُذكِّرنا الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بأن "إقليم شرق المتوسط اليوم لا يزال يضم 59% من جميع اللاجئين في العالم، وأنه تقع على عاتقنا مسؤولية عالمية عن حمايتهم، وتوفير الخدمات الطبية الأساسية، ومنها التطعيم، لهم".
ويقول: "اللاجئون من الفئات الأشد تأثرًا بالطوارئ الصحية وغيرها من الأخطار. ولعل من الدروس التي تعلَّمناها من جائحة كوفيد-19 أنه لا أحد في مأمن من الخطر حتى ينعم الجميع بالأمان، لا سيما الفئات السكانية الأشد تأثرًا بالمخاطر. وقد سجَّل إقليمنا ثاني أدنى نسبة للتغطية بلقاحات كورونا وهي 43%. وعلينا أن نحسِّن أداءنا، وأن نصل إلى الجميع حتى نضمن تحقيق رؤيتنا المتمثلة في توفير الصحة للجميع وبالجميع".
ويجب توفير الرعاية المتواصلة لجميع اللاجئين، بما في ذلك خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي. ويجب أن تنظر كل البلدان إلى إدماج اللاجئين في جميع جوانب الصحة العامة، سواء أثناء مرورهم العابر، أو بعد وصولهم إلى وجهاتهم، على أنه حق وليس امتيازًا لمن يقدر على كلفته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة