حجزت مباراة الأهلي والزمالك، مساحة كبيرة بين رواد السوشيال ميديا، حيث بدأت جماهير الفريقين الكتابة مبكرًا عن المباراة ـ قبل نحو أسبوع من الآن ـ واحتفاء كل فريق بفريقه على طريقته الخاصة، ما بين صور وفيديوهات لـ"القاضية ممكن" لجماهير المارد الأحمر، وصور وفيديوهات لهدف "شيكابالا" لأبناء ميت عقبة.
ومع اقتراب موعد المباراة، زادت سخونة أجواء الاحتفالات بين الفريقين، وحاول كل معسكر الانتصار لفريقه، حتى أصبحت هذه المعارك الكلامية وكأنها قمة تدار على السوشيال ميديا وليست على أرض الواقع بإستاد السلام.
اللاعبون أنفسهم أكثر هدوءً من بعض الجماهير المتعصبة، الذين يعشقون المعارك الكلامية ويدشنون للتعصب الالكتروني على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يظهر لاعبو الفريقين بهدوء شديد، في حالة من الود والاحترام المتبادل، ويعتبرون الأمر لا يتخطى كونه مباراة كرة قدم في الدوري بـ 3 نقاط.
أعتقد.. أن هذه المشاهد المتحضرة من لاعبي الفريقين، فرصة طيبة لتغيير سلوكيات البعض، ممن يحاولون اشعال نار الفتن، ويجدون من السوشيال ميديا بيئة خصبة لبث أفكارهم المسمومة، والتصدي لأصحاب المصالح، الذين يجدون من هذه المعارك فرصة للظهور وتصدر المشهد، والعودة للسوشيال ميديا وأحيانا المنصات الإعلامية.
هذه المباريات والأجواء الرياضية يجب أن تكون فرصة لـ"لم الشمل"، وتقريب وجهات النظر، والعمل على توحيد الصفوف، وبناء منتخب وطني قوي يستطيع المنافسة على البطولات، حتى يعود اسم مصر في المحافل الرياضية قويا كما كان ذي قبل.
