الإعاقة البدنية قد تكون أحيانا فرصة للنجاح والتحدى وإثبات الذات وتصبح دافعا قويا لصاحبها للتفوق فى مهارة أو لعبة رياضية قرر ممارستها وهو ما حدث مع أحمد سيد الذى ولد فاقدا لذراعه اليسرى وقرر ممارسة رياضة الجرى لمسافات طويلة وينتقل يوميا من قريته بمركز طامية بمحافظة الفيوم إلى استاد الفيوم الرياضى بمدينة الفيوم يستقل ثلاث مواصلات ليصل إلى مكان تدريبه ويتمرن لأكثر من 4 ساعات يوميا.
ويقول أحمد أنه ولد دون أحد ذراعيه وكان دائما يحلم بأن يمارس إحدى الألعاب الرياضية لكن نظرة المجتمع وإحباط الناس له جعله يتأخر كثيرا وبعدما تم تعيينه بمجلس مدينة طامية وأصبح لديه دخل خاص به قرر فى العشرين من عمره أن يمارس الرياضة ويحترف فى إحدى الألعاب واختار الجرى لمسافات وتفوق فيه.
وأكد أحمد أنه يأتى من قريته إلى استاد الفيوم يوميا مستقلا 3 مواصلات منذ عام 2005 حتى الآن وشارك خلال هذه السنوات فى عشرات البطولات الرياضية وحصد اكثر من 20 ميدالية فى مسابقات مختلفة آخرها المركز الأول ببطولة كأس مصر لألعاب القوى.
ولفت أحمد إلى أنه عانى من الكثير من المواقف الصعبة والاحباطات وطالبة الكثير له على التوقف عن ممارسة رياضته المفضلة لكنه لديه قناعة دائمة أن الرياضية تعيد إلى الإنسان الحياة وتفتح له أبوابا من الأمل خاصة إذا كان يعانى من أى نوع من الإعاقات البدنية.
وقدم أحمد نصيحته إلى كل أصحاب الإعاقات بالبدء فورا فى ممارسة الرياضة مهما كانت أعمارهم والالتحاق بأندية متحدى الإعاقة بالمحافظات واختيار اللعبة المناسبة لكلا منهم قائلا: "سيجدون أنفسهم فى ممارسة الرياضة".