كشفت دراسة جديدة أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من أعراض كورونا طويلة المدى يعانون من أعراض عصبية مثل الصداع والتعب ومشاكل في الذاكرة بعد ستة أشهر من التعافى من الفيروس، بحسب موقع "health".
وهذه الدراسة، التى أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، أوضحت أن الأشخاص ذوى الأعراض طويلة المدى هم الأشخاص الذين تستمر الأعراض في الظهور لديهم بعد فترة طويلة من اختفاء عدوى كورونا الأولية.
وقالت كبيرة مؤلفى الدراسة الدكتورة جينيفر جريفز، طبيبة الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو هيلث: "من المشجع أن معظم الناس أظهروا بعض التحسن في ستة أشهر، لكن لم يكن هذا هو الحال بالنسبة للجميع".
وأضافت جريفز في بيان صحفي للجامعة: "بعض هؤلاء المشاركين هم من المهنيين رفيعي المستوى الذين نتوقع أن يسجلوا درجات أعلى من المتوسط في التقييمات المعرفية، ولكن بعد شهور من الإصابة بكورونا لا يزالون يسجلون بشكل غير طبيعي".
اشتملت الدراسة على 56 شخصًا ظهرت عليهم أعراض عصبية بعد إصابة خفيفة إلى متوسطة بكورونا دخلوا الدراسة بين أكتوبر 2020 وأكتوبر 2021.
تم تقييم المشاركين بعد بضعة أشهر من إصابتهم ، ومرة أخرى بعد ثلاثة وستة أشهر، في التقييم الأول ، كان 89 ٪ يعانون من التعب و 80 ٪ يعانون من الصداع وشملت الأعراض الشائعة الأخرى ضعف الذاكرة والأرق وانخفاض التركيز، قال 8 من كل 10 إن أعراضهم العصبية أثرت على نوعية حياتهم.
في ستة أشهر، قال ثلث المشاركين فقط إنهم لم يعد لديهم أي أعراض عصبية في البقية ، كانت معظم الأعراض أقل حدة ، وكانت الأعراض الأكثر شيوعًا هي ضعف الذاكرة وانخفاض التركيز.
لم يكن لدى أي من المشاركين الذين ظهرت عليهم الأعراض في عمر ستة أشهر أي تاريخ من الحالات العصبية قبل الإصابة بكورونا، وفقًا لمؤلفي الدراسة المنشورة في دورية Annals of Clinical and Translational Neurology.
من المحتمل أن تظهر الأعراض العصبية في ذوى الأعراض طويلة المدى لأن كورونا يؤدي إلى استجابة مناعية ذاتية التهابية في الدماغ.
يخطط الباحثون لإعادة تقييم أعراض المشاركين سنويًا لمدة تصل إلى 10 سنوات، وكذلك لفحص كيفية تأثير المتغيرات واللقاحات المختلفة على الأعراض طويلة المدى.
وجد فريق البحث أيضًا أن 7٪ من المشاركين لديهم مجموعة من الأعراض غير المعروفة سابقًا والتي تشمل مشاكل في التفكير والرعشة وصعوبة التوازن.