تكشف المذكرات حياة البشر من منظور جديد أكثر وضوحا فهذا هو الهدف الأساسى لكتابتها، إذ يريد الكاتب فى الغالب كتابة معلومات لم يكن متاحا له ذكرها أو فاتته الفرصة حينها، ومن هنا تكتسب كتب السيرة الذاتية جاذبيتها فالكل يريد التعرف على الأسرار وهنا بعض الأسرار التى كشفتها المذكرات.
مصطفى الفقى وكواليس سياسية فى "الرواية رحلة الزمان والمكان"
يكشف الدكتور مصطفى الفقى في مذكراته "الرواية.. رحلة الزمان والمكان" مجموعة من الأسرار منها كواليس خروجه من قصر الرئاسة، وهى الكواليس التى شابها من الغموض والتقوّل أكثر بكثير مما أحاط بها من الحقائق، والتى ظلت قابعة فى الصندوق الأسود للفقى لسنوات طويلة.
لا ينسى الفقى مراجعة مرحلته كنائب برلمانى وما صحبها من خبايا مثيرة فى لحظات صعود إخوانى وسم السنوات الأخيرة من حكم مبارك وطالت زوابعه معركة الفقى البرلمانية الشهيرة فى دمنهور، ثم كواليس ترشحه فى الجامعة العربية وما حاق بها من مؤامرات لإسقاطه، ومن بعدها تفاصيل تجربته كرئيس لمكتبة الإسكندرية، وبين كل تلك المحطات الاستثنائية، يولى الفقى مساحات كبيرة لتحليل وتأمل ثورتى الخامس والعشرين من يناير 2011، و30 يونيو.
عمرو موسى يكشف أسرار لقاءاته بالزعماء العرب في "كتابيه"
يمثل "كتابيه" شهادة حية على الكثير من الأحداث المهمة مصريًّا وعربيًّا لرمز من رموز الدبلوماسية من موقع "المشارك" في صُنع هذه الأحداث.
يتناول الكتاب مع عدد من الملوك والرؤساء، وآراءه فيهم بدءًا من جمال عبد الناصر وأنور السادات ومعمر القذافي وصدام حسين وحافظ الأسد وياسر عرفات والملك حسين بن طلال وملوك وأمراء الخليج، وحكام دول المغرب العربي، وانتهاءًا برؤساء ووزراء خارجية الولايات المتحددة الأمريكية.
كما يكشف أسرار لقاءاته بالزعماء العرب ومنها تحذيره الرئيس العراقى الراحل صدام حسين من تعرض بلاده لضربة جوية قاصمة من الولايات المتحدة إبان حرب الخليج ورده الذى لم يكن على مستوى الحديث ونقل عمرو موسى الحديث إلى مستوى آخر حين طلب منه الابتعاد عن التنظير والتفكير في حلول للأزمة لإنقاذ بلاده.
بول أوستر يبوح بمشاعره تجاه أبيه في اختراع العزلة
يفصح الكاتب الأمريكى الشهير بول أوستر، عن مشاعره تجاه والده الذى توفى بشكل غير متوقع، في مذكراته اختراع العزلة فيه يصف "أوستر" الأب بتفاصيل كثيرة كالبخل، كما ظهر فى مواقف الأب من مساومته للباعة، وعدم الذهاب إلى السينما بسبب أن الأفلام ستعرض فى التليفزيون بعد عام أو عامين، وكذلك ذوقه فى الملابس الذى كان متأخّرًا عشرين سنة، أو حتى اعتزاله الناس واحتفاظه بأشياء فى منزله تنم عن إنسانٍ حريص إلى حدّ البخل والتقشف الشّديدين، إلى الهجوم على ما خلقه فى نفس أبنائه من خذلان وكسر لهمة الابن، ويصفه بأنّه "شخصية خيالية، رجل ذو ماضٍ مُظلمٍ، أما حياته الحاضرة فلم تكن سوى محطة وقوف فقط".
بول أوستر
عمرو موسى
مصطفى الفقى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة