خليك واعى.. شائعات ترسخت في التاريخ أبرزها "نابليون كسر أنف أبو الهول"

السبت، 25 يونيو 2022 08:30 م
خليك واعى.. شائعات ترسخت في التاريخ أبرزها "نابليون كسر أنف أبو الهول" نابليون وأبو الهول
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وعلى مر الزمان، ارتبطت الذاكرة الجماعية بالعديد من الوقائع التاريخية، والتى تم اكتشاف عدم صحتها فيما بعد، وإن كل ما يتداول عنها معلومات خاطئة، عرفت وانتشرت على ألسنة الناس وأصبحت مع مرور الوقت حقيقة مسلم بها.
 
وتعد الشائعات من المعضلات ذات الأثر السلبي خاصة فيما يخص الجانب التاريخى، إذا أنه تبنى صورة غير حقيقة عن أحداث وقعت بالفعل وتم توثيقها من مؤرخى عصرها، وكم هزمت الشائعات من جيوش، وكم أخرت في سير أقوام نحو التقدم والازدهار، ومن هنا تتضح أهمية دراسة الشائعات والتحذير من خطورتها على الأفراد والمجتمعات.
 
وخلال التقرير التالى نسلط الضوء عدد من الحقائق التاريخية التي ترسخت صورتها الكاذبة في التاريخ، وأصبحت حقيقة مسلم بها رغم كونها معلومة خاطئة خرجت كشائعة في البداية حتى انتشرت وأصبحت ذات تأثير، ومنها:
 

أنف أبو الهول

تحمل قصة أنف تمثال أبو الهول، العديد من الروايات التاريخية عن سبب أنفه المكسورة، من بينها الرواية الأكثر حول أن سبب كثر أنف التمثال هو القائد الفرنسى نابليون بونابرت أثناء قيادته للحملة الفرنسية على مصر، لكن هناك رواية أخرى أقدم تاريخية للمؤرخ تقى الدين المقريزى، فى القرن الخامس عشر الميلادي، كذبت تلك الرواية وزعمت أن من خرب أنف "أبو الهول" شخص يدعى الشيخ محمد صائم الدهر، وكان فاطميا متعصبا، يعتقد أن الآثار أوثان يجب هدمها، حيث قام هذا الشيخ بحملة لإزالة المنكرات والتصاوير وعلى رأسها تمثال أبو الهول، وظل يجهد فى تحطيمه، إلى أن اكتفى بتشويه فمه وأنفه، وظل التمثال على هذه الحال إلى يومنا هذا.
 

كليوباترا جميلة جميلات عصرها

ومن أبرز الأكاذيب التى أرتبط بالملكة القديمة، هى قصة انتحارها، وأنها من أجمل النساء فى ذلك الوقت، لكن الحقيقة والتى كشفها العديد من المؤرخين، حيث قدموا من خلال دراسات ووثائق جديدة حقائق مغايرة لما هو متعارف عليه اعتمادًا على كتابات المؤرخين القدماء مثل بلوتارخوس، وهو أن كليوباترا لم تمت منتحرة، إضافة إلى إنها كانت قبيحة الشكل، وذلك اعتمادًا على عملة معدنية فى المتحف البريطانى مصورٌ عليها شكلها غير الجميل بالمرة، لكن سحرها كله كان يكمن فى "صوتها" وكلامها "المعسول" وإجادتها للغات متعددة وشخصتها القوية والجذابة.
 

عيسى العوام مسيحي

محارب عربى فى صفوف جيوش القائد صلاح الدين الأيوبي، اشتهر مع العامة بتجسيد شخصيته من خلال فيلم "الناصر صلاح الدين"، من بطولة الفنان صلاح ذو الفقار، والتى ظهر صاحبها مسيحى الديانة، لكن الحقيقة أن العوام كان غواصا مسلما وذلك حسبما ذكر تاريخيا فى كتاب للقاضل بهاء الدين بن شداد بعنوان (النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية) أيام محنة عكا وأورد قصته فيقول: «ومن نوادر هذه الوقعة ومحاسنها أن عواماً (مسلماً) كان يقال له عيسى.
 

قراقوش المظلوم

"هو حكم قراقوش" مثل شعبى قديم يستخدم فى أوقات الأحساس بالظلم، نسبه إلى الوزير بهاء الدين قراقوش، وأصبح تاريخيا مثالا يقال عن أى حاكم فاسد الحكم، فكلما أراد الناس أن يصفوا حكمًا بالجور والفساد قالوا: هذا حكم قراقوش، ولكن قراقوش له وجه آخر غير الذى دون له فى المثل التاريخى.
 
فبحسب كتاب «رجال من التاريخ»، للشيخ على الطنطاوي، يقول "قراقوش المسكين الذي صار على ألسنة الناس في كل زمان" ويتابع " العجيب أن الصورة التاريخية الحقيقية طُمست ونُسيت، والصورة الخيالية بقيت وخُلِّدت، فلا يذكر قراقوش إلا ذكر الناس هذه الحكايات العجيبة، وهذه الأحكام الغريبة التي نسبت إليه، وافتريت على".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة