تجرى الاستعدادات الداخلية داخل الأحزاب، لموعد انطلاق الحوار الوطنى خلال الأيام المقبلة، وذلك تمهيدا للدخول فى مائدة حوار فعالة حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، والتعاون مع كافة المؤسسات الرسمية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى لتحقيق رؤية القيادة السياسية التى تهدف إلى تعظيم حالة الاستقرار الوطنى وبناء الإنسان المصرى.
أكد عدد من رؤساء الأحزاب السياسية أن الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى وكلف الأكاديمية الوطنية للتدريب باستضافته وإدارته، سيكون بمثابة إبراز خلاصة خبرات الأطراف المشاركة فى إطار مواجهة التحديات التى تواجه الدولة، والعمل على حلها من وجهة نظرهم، ويمثل فرصة قوية للأحزاب حتى تعود لفاعليتها مرة أخرى.
وأكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الحزب انتهى من إعداد أوراقه للمشاركة فى جلسات الحوار الوطنى المرتقب انعقادها أول يوليو، مشيرا إلى أن هذه الدعوة تشمل جميع أطياف الشعب لاستكمال بناء مصر تستهدف تكملة البناء بعدما جرى تثبيت أركان الدولة وأصبحت الدولة المصرية مستقرة أمنيا، وليس الأحزاب فقط وهو ما سيثرى الحوار ويزيد من قيمته فى الخروج بنتائج إيجابية لصالح الوطن والمواطن.
وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار، إلى أن إعادة بناء الإنسان المصرى وتطويره وتعزيز الوعى هى أولى اهتماماتنا وما سنركز عليه فى الجلسات من خلال تبنى استراتيجية متكاملة بين مختلف المؤسسات لبناء الإنسان واستغلال الفنون والثقافات فى إعداده، موضحا أن المستهدف الثانى من المشاركة سيركز على المشاكل الحياتية للمواطن وآليات تخفيف العبء عليه، إضافة إلى أن الحزب سيطرح تقريره بشأن ما رصده بما يحاك ضد الدولة حول وجود محاولات خارجية خبيثة لدفع الدولة للعودة قبل 2013.
وأشار إلى أن الحزب لديه رؤى لكل قضايا الوطن، وسيتم عرضها فى الحوار الوطني، موضحا أنه لا بد من معالجة المرض الحقيقي، من الثقافة السياسية الحزبية التى يجب توافرها فى المواطن المصري.
وأوضح أن المطلوب من الجميع هو تقديم حلول إيجابية وفعالة بهدف بناء الوطن، والحرص على إنجاحه لمصلحة الوطن والمواطن، مشيرا إلى ضرورة عدم التخوين بين الأطراف، فالوطن لا يتحمل ذلك، وترك المصالح الشخصية خاصة أن صاحب الدعوة هو الرئيس عبد الفتاح السيسى وتلك ضمانة أساسية لإنجاحه.
ويقول ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية، أن المكتب السياسى لحزب الجيل واصل عقد جلساته المشتركة مع أمناء اللجان النوعية والقيادات الحزبية.
ولفت إلى أن الحزب يركز على 4 محاور فى رؤيته للحوار الوطنى وهى المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتى اقترحها لتكون ضمن جدول أعمال الحوار الوطنى، وتضمنت مستقبل الحياة الحزبية فى مصر، وإصدار قانون الإدارة المحلية وإجراء انتخابات المجالس المحلية لتقوم بدورها فى رفع معاناة الجماهير اليومية مما يرفع معدلات الرضا الشعبى وتضمن فى المحور الاقتصادى خطة لدعم الصناعة الوطنية وتطوير شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام وايضا مقترح لإجراءات اقتصادية لتحفيز الاستثمار ورفع معدلات الاداء الاقتصادى أما بالنسبة للمحور الاجتماعى فقد تضمن كيفية مواجهة الغلاء والاحتكار والسيطرة على الاسواق وتحفيز المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص.
وشدد رئيس حزب الجيل، أن الحزب حريص على الخروج بنتائج تمكن المواطن من مواجهة كل التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التى تواجهه ويتغلب عليها.
بينما اعتبر الحزب المصرى الديمقراطي، أنه يجب أن يخرج الحوار الوطنى بآليات وجدول زمنى واضح، حتى يتم تطبيق وتفعيل مخرجات الحوار، مشيرا إلى أن الدعوة للحوار جاءت فى توقيت مهم، ويجب أن تكون هذه الدعوة هى الأخيرة، بحيث يكون الحوار قائم وممتد بلا توقف أبدا، حتى بعد انتهاء مهام الحوار الوطنى ومناقشاته، وهذا سبيل لإثراء الحياة السياسية فى مصر، متوجها بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على دعوته للحوار الوطني.
وشدد أن الأساس فى الحوار الوطنى هو الإصلاح السياسى الذى سوف يعد القاطرة الرئيسية التى ستؤدى لإصلاح اقتصادى و اجتماعي، مؤكدا أهمية تحديد المخرجات المرجوة، ووضع إطار زمنى لها.
وقال النائب محمود القط، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن المستهدف من الحوار الوطنى المواطن المصرى وهو المستفيد الأول منه.
وأضاف "القط"، أن القضايا الاجتماعية ستكون ضمن الأولويات بالحوار، مشيرا إلى أنها لا يختلف عليها أحد مثل الحد من الزيادة السكانية وتجديد الخطاب الديني.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أنه لا يجب اختزال الحوار الوطنى فى محور واحد، مؤكدا أن الحرص على تمثيل كافة الأطياف يعزز من نجاحه فقد أصبح لكل مصرى الحق فى طرح آراءه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة