أحياناً تلعب الصدفة دوراً كبيراً فى حياة الإنسان ومستقبله، فقد تجعله يتجه اتجاهاً لم يكن فى حسبانه أو تحسم اختياره إذا كان حائراً بين اختيارات متعددة، وكثيراً ما لعبت الصدفة دورها فى حياة أهل الفن وغيرت مصير بعضهم، وهو ما حدث مع عدد من نجوم الزمن الجميل.
ومن بين الفنانين الذين لعبت الصدفة دوراً كبيراً فى حياتهم الفنانة الكبيرة أمينة رزق التى كرست حياتها كلها للفن وعزفت عن الزواج طوال عمرها حباً فى فنها ورغبة فى التفرغ له.
ولكن فى حوار نادر للفنانة الكبيرة أمينة رزق كشفت أن مصيرها كاد يتغير بشكل كبير فى بداية حياتها وتحديداً عام 1930، وكانت وقتها تتلمس طريقها ومشوارها الفنى.
وقالت الفنانة الكبيرة أنها فى هذا العام تلقت عرضاً بالزواج من شاب ثرى ينتمى لأسرة كبيرة ، واشترط عليها أن تترك الفن وتتفرغ لحياتها الزوجية ، وفى المقابل تعهد بأن يدفع لها مبلغاً كبيراً كتعويض عما ستخسره باعتزالها الفن .
وأكدت أمينة رزق أنها كادت توافق على هذا العرض ، وطلبت من العريس أن يمنحها فرصة للتفكير، وقبل أن تخبره بموافقتها تلقت برقية من الفنان الكبير يوسف وهبى وكان وقتها فى باريس للإعداد لفيلم أولاد الذوات الذى كان مقرراً أن تقوم ببطولته الفنانة بهيجة حافظ.
وأشارت أمينة رزق إلى أن هذه البرقية غيرت مسار حياتها ، حيث طلب منها يوسف وهبى أن تلحق به وتسافر إلى باريس لتقوم ببطولة فيلم أولاد الذوات بعد أن اختلف مع بهيجة حافظ ، فوافقت على الفور وحسمت أمرها، وقررت رفض العريس وعرضه المغرى.
وأضافت الفنانة الكبيرة أنه لولا هذه البرقية لكان مصيرها ومستقبلها تغير وكانت تركت الفن وتزوجت ، مؤكدة أنها عندما عادت من السفر وجدت العريس ق تزوج بأخرى.