جريمة جديدة، شغلت الرأي العام، باختفاء المذيعة شيماء جمال، التي حجزت مساحة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أبلغ زوجها الذي يعمل عضو بإحدى الجهات القضائية عن تغيب زوجته، وشارك أسرتها في رحلة البحث عنها.
الزوج الذي ارتسمت على وجهه علامات الحزن المصطنعة، تبين أنه هو القاتل، ويشارك في البحث عن شريكة حياته، لايهام الجميع أنه ليس له صلة باختفائها، وتفنن في إبعاد الشبهة عنه، لكن لا يوجد جريمة كاملة، فقد تكشفت جريمته، رغم أنه نسج سيناريوهات غريبة لإبعاد الشبهة عن نفسه بتأكيده أن زوجته كانت أمام مجمع تجارى بمنطقة أكتوبر واختفت فجأة، فيما أكد أقاربها اختفائها بعدما كانت فى رفقة زوجها أمام المجمع التجارى، لكن ظهرت شواهد فى التحقيقات تُشكك فى صحة بلاغ الزوج.
هذه الشواهد، كانت بمثابة "الخيط"، الذي كشف الجريمة، لا سيما بعدما أكد شخص له صلته الوطيدة بزوج المجنى عليها، أن الزوج هو القاتل، إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها، لتأمر النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره فى اليوم الذى قرَّر الشخص الذى مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذى أرشد عن دفن جثمان المجنى عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان فى صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعى، حيث اعترف هذا الشخص الذى أرشد عن المكان باشتراكه فى ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.
هذه الجريمة، تحجز مساحة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، وصفحات الحوادث المتخصصة، لما تحتويه من تفاصيل وأسرار، وغدر الزوج بزوجته وقتلها بطريقة وحشية، وهي الجريمة التي أدانها واستهجنها الجميع.
وإزاء، هذه الجرائم التي تشغل الرأي العام، وإن كان عددها لا يمثل رقما صحيحا في المائة مقارنة بعدد السكان، إلا أنها فرصة للتأكيد على الحفاظ على الأرواح البشرية واحياءها، فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، والتعامل مع الأمور بحكمة ولين ومرونة، وعدم الانجراف وراء وسوسة الشيطان، والتحكم في النفس وقت الغضب، حتى لا يكون بيننا مقتولا أو مسجونا.