محمود عبدالراضى

خليك واعي.. مافيش دبوس مخدر

الأربعاء، 29 يونيو 2022 02:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازال البعض يتعامل مع الشائعات برعونة شديدة، ويرفع شعار الاستسهال، وإعادة التدوير، وتناقل الشائعات، دون تحقيق أو تدقيق، أو تمرير على المنطق والعقل.

العالم الافتراضي على السوشيال ميديا، بيئة خصبة لتداول الشائعات وسرعة تناقلها، هذا العالم الذي لا يعترف بحواجز جغرافية، فيمكن للجلس خلف "الكيبورد" في أقصى الكرة الأرضية، أن يبث سمومه وشائعاته عن بلادنا بأخبار مغلوطة، يتداولها البعض دون تدقيق.

السوشيال ميديا باتت تموج بهذه الشائعات، التي لا يسلم أحد منها، كان من اخر صيحاتها "الدبوس المخدر"، والرسائل الصوتية التي ملأت الدنيا بتحذيرات واهية من حوادث خطف مزعومة.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما ظهرت فيديوهات "مفبركة" عن اختطاف الأطفال بواسطة ما أسموه "الدبوس المخدر"، هذه الفيديوهات المفبركة التي تناقلها البعض دون تدقيق، وساهموا في انتشارها، وتعاملوا معها على أنها حقيقية، مدخلين الرعب والخوف في قلوب الآمنين، ليتبين أنها مغلوطة وتم ضبط القائمين عليها.

هؤلاء المشاركون في تناقل الشائعات، لا يقلوا جُرما عن صُناعها، فيشاركون في بث الخوف في قلوب المواطنين، باعتيادهم على "الكوبي ـ بست"، حتى أصبح البعض ينشر على صفحته أي شيء، دون تفكير أو تمهل، لتنتشر الشائعات مثل الهشيم في النيران.

أعتقد.. أن من أعظم المعارك التي تخوضها الدولة الآن، "معركة الوعي"، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومواجهة الشائعات والكتائب الالكترونية، فلم تعد الحروب بمفهومها القديم والتقليدي من بنادق وأسلحة ثقيلة، وإنما باتت الحروب تدار من خلال العالم الافتراضي، والسيطرة على العقول، لا سيما صغار السن، والتشكيك في كل شيء، ومن ثم تكمن أهمية "الوعي" ومعرفة الحقائق، فـ"خليك دائما واعي".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة