كشف الدكتور حسين الأمين أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب أسيوط، عن أنه على مستوى العالم كله هناك ارتفاع فى نسب الإصابة بمرض كرونز أو التهاب القولون التقرحي، وذلك بسبب العوامل الجينية بالإضافة إلى تناول الأكل الغربى مثل الوجبات السريعة، وعدم وجود البكتيريا النافعة بالجهاز الهضمى، أو ما يطلق عيها الميكروبيوم .
وأضاف، خلال مؤتمر الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية بالإسكندرية، أنه يجب تناول الأطعمة الصحية المصرية الأصيلة، مثل الجبن القديمة والمخللات" الطرشي" التى تزيد من بكتيريا الأمعاء وتكون بالمعدل الطبيعى، وتجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة.
وقال، إن الخلل الذى يحدث فى الجهاز المناعى ناتج عن نقص فى الميكروبيوم بالإضافة إلى العوامل الجينية، موضحًا أن المعدلات كانت قليلة من قبل فى مصر، موضحًا أن المصريين كانوا محميين من الاصابة نتيجة إصابتهم بالطفيليات، ولكن لم يعد المصريين يصابوا بالطفيليات والتى كانت تحميهم من الإصابة بالتهاب القولون التقرحى والأمراض المناعية الأخرى بعد ظهور الوجبات السريعة والأكل الغربى.
وقال، إن هذه الأمراض المناعية أصبحت تظهر بشكل يومى، وأصبح هناك عيادات تخصصية لعلاج حالات التهاب القولون التقرحي، وبدأنا نهتم بها وتم إنشاء عيادات تخصصية فى المستشفيات الجامعية لعلاجه ولجان فى التأمين الصحى لعلاج مرضى القولون التقرحى وعلاجهم، ويتم صرف لهم العلاج بالمجان وإعطاء العلاجات البيولوجية من خلال نفقة الدولة والتامين الصحى، موضحًا أن التهاب القولون التقرحى هناك تشابه بينه وبين القولون العصبي ولكن الفرق بينه وبين الأمراض الأخرى تظهر من خلال الآتى: نزول دم مع البراز والتقلصات وأيضًا الإسهال المزمن، وقد يصيب الشخص بتقرحات بالعين أو الجلد أو التهابات مزمنة بالمفاصل.
وأضاف، أن الإسهال لمدة 6 أسابيع لابد أن يبحث عن السبب، موضحًا إن هناك تحاليل يتم إجراؤها للبراز لتشخيص المرض، ولابد من التوعية السليمة والتشخيص الصحيح لأن الأدوية مرتفعة الثمن، ولابد من ترشيد استخدامها، موضحًا أن مرض كرونز أو التهاب القولون التقرحي يعتبر مرض مزمن والعلاجات تسيطر عليه.
وقال، إن الوجبات السريعة واستخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائى فى مرحلة الطفولة، تؤدى للإصابة وعندما يتم اكتشاف المرض مبكرا يكون من السهل السيطرة عليه وعلاجه، موضحا ان هناك ادوية بسيطة يمكن ان تسيطر على المرض مثل: مثبطات المناعة، والكورتيزون بخلاف الأدوية البيولوجية.