أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الفترة القليلة الماضية شهدت عدة عمليات استهدفت بعض القيادات الإرهابية فى أماكن عديدة، ما أدى إلى إلحاق أضرار واضحة فى صفوف التنظيمات الإرهابية، وذلك تعقيبًا على بيان القيادة المركزية الأمريكية الذى أعلن فيه عن استهداف "أبو حمزة اليمنى" القيادي البارز فى جماعة "حراس الدين" الإرهابية فى سوريا والتى تتبع تنظيم "القاعدة" الإرهابى، فى ضربة جوية نفذتها قواتها بمحافظة إدلب السورية الاثنين 27 يونيو 2022.
وأشار المرصد إلى أن نجاح العمليات العسكرية ضد قيادات التنظيمات الإرهابية يرجع إلى تضافر الجهود الدولية على كل المستويات وفى مقدمتها الاستخباراتية، كما أن الوضع الداخلي الهش لهذه التنظيمات ساهم فى مضاعفة تأثير تلك العمليات، وأن نجاحها مؤشر على وجود اختراقات داخل التنظيمات مكنت من تتبع حركة قياداتها وتصفيتهم، الأمر الذي ساهم في الحد من العمليات الإرهابية الدموية ضد الأبرياء.
كما لفت المرصد إلى تأثير هذه الضربة العسكرية ضد قيادي بارز بحجم "اليمني" على الحالة المعنوية لعناصر جماعة "حراس الدين" الإرهابية وربما على باقي التنظيمات، ورغم ذلك يحذر المرصد من العمليات الانتقامية التي قد تتبناها تلك التنظيمات في استراتيجياتها المستقبلية.
ويعد "اليمني" قيادياً بارزاً ونفذ بالتنسيق مع أذرع وقيادات تنظيم "القاعدة" الإرهابي هجمات استهدفت مواقع أمريكية. كما عُرف عنه أنه كان أحد القياديين العسكريين في فصيل "جند الأقصى"، وبعد هجوم "حركة أحرار الشام" على الفصيل في أكتوبر من العام 2016 انشق ليصبح مطارداً حتى انضم إلى تشكيل تنظيم "حراس الدين" في عام 2018.
ووفق البيان فإن "أبو حمزة اليمني" كان يستقل دراجة نارية بمفرده وقت استهدافه، ولفت البيان إلى أن المراجعة الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وقد اعتبرت القيادة المركزية الأمريكية أن تصفية هذا القائد البارز سيعطل قدرة "القاعدة" على تنفيذ هجمات إرهابية ضد المواطنين الأمريكيين والمدنيين الأبرياء في جميع أنحاء العالم. حيث أشار الكولونيل جو بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية أن "اليمني" نشط في سوريا والعراق ونفذ عمليات إرهابية خارج المنطقة، مؤكدًا مواصلة القيادة استهداف أعضاء التنظيم الإرهابي والجماعات التابعة له وكذلك المنظمات الإرهابية الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة