تعقد منظمة الصحة العالمية مؤتمراً صحفياً يوم الأربعاء الموافق 8 يونية عبر الفيديو، حول مستجدات جدري القرود، حيث يشارك بالمؤتمر عدد من خبراء الصحة بإقليم شرق المتوسط.
وكان قد أكد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي، أنه قدم إرشادات وتوصيات مهمة للمصابين بعد تسجل أكثر من 700 حالة إصابة بجدري القرود على مستوى العالم، بينها 21 في الولايات المتحدة في وقت تشير التحقيقات إلى أن المرض ينتشر داخل البلاد، وجميع المصابين بجدري القرود في الولايات المتحدة هم في مرحلة التعافي أو تعافوا بالفعل، ولم ترصد أي وفاة ناجمة عن الإصابة.
وقالت جنيفر ماكويستون المسؤولة في مركز السيطرة على الأمراض، "سُجلت بعض الحالات في الولايات المتحدة، مضيفة، موضحة، إن جدري القرود مرض نادر يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان وبالعكس، وتشمل أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه الجدري على اليدين والوجه، ويبقى المصاب معدياً حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد، والمرض عموماً متوطن في غرب ووسط إفريقيا، وسجلت إصابات به في أوروبا منذ مايو ويتزايد منذ ذلك الحين عدد الدول التي رصدته على أراضيها، ونشرت كندا الجمعة حصيلة إصابات جديدة بلغت 77حالة جميعها في مقاطعة كيبيك.
كمية لقاحات كافية..
من جهته، قال راج بنجابي المسؤول في قسم الأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي في البيت الأبيض، إن 1200 لقاح و100 جرعة علاج سُلمت إلى ولايات أميركية قدمتها لأشخاص خالطوا مصابين، ويوجد حالياً لقاحان مرخصان، "اكام2000" و"جينيوس"، اللذان طورا أساساً لمكافحة الجدري.
ووفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس، إنه برغم القضاء على مرض الجدري منذ عشرات السنين تحتفظ الولايات المتحدة بكمية احتياط استراتيجية من اللقاحات، لاستعمالها في حال تم استخدام هذا الفيروس كسلاح بيولوجي، واللقاح "جينيوس" هو الأحدث، ويسبب أعراض جانبية أقل من "اكام2000".
من جانبها قالت دون أوكونيل المسؤولة في دائرة الصحة والخدمات الإنسانية في البيت الأبيض، "لا يزال لدينا لقاحات بكميات أكثر من كافية"، في أواخر مايو أعلن مركز السيطرة على الأمراض إن لديها 100 مليون جرعة من "اكام2000" وألف جرعة من "جاينيوس"، وأجاز مركز السيطرة على الأمراض عقارين مضادين للفيروس كانا يستخدمان لعلاج إصابات الجدري، هما "تبوكس" و"سيدوفوفير".
وقالت ماكويستون: "يمكن أن يصاب أي شخص بجدري القرود، مضيفة، نحن نراقب بعناية المرض الذي قد ينتشر في أي مجموعة، وبالنسبة لتعريف الحالات المشتبه بها، فشرحت ماكويستون أنه "ينبغي أن يكون أي شخص مصاب بطفح جلدي بسمات جديدة"، وأي شخص يعتبر موضع شك كبير في حال سفر ذي صلة أو مخالطة وثيقة.
من جانبه كشف الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، إنه تم الإبلاغ عن أكثر الحالات المؤكدة حتى الآن فى 30 دولة غير متوطن فيها فيروس جدري القرود، مؤكدا، إن التحقيقات جارية، لكن الظهور المفاجئ لجدري القرود في العديد من البلدان في نفس الوقت يشير إلى أنه ربما كان هناك انتقال غير مكتشف لبعض الوقت.
وقال، حتى الآن، تم الإبلاغ عن معظم الحالات بين الرجال الذين مارسوا الجنس مع رجال تظهر عليهم الأعراض في عيادات الصحة الجنسية، تعمل هذه المجتمعات جاهدة لإبلاغ أعضائها بمخاطر جدري القرود ومنع انتقاله، مضيفا، لكن يجب علينا جميعًا أن نعمل بجد لمحاربة وصمة العار، وهذا ليس خطأً فحسب، بل يمكن أيضًا أن يمنع الأفراد المصابين من طلب الرعاية، مما يجعل من الصعب إيقاف انتقال العدوى.
تحث منظمة الصحة العالمية البلدان المتضررة على توسيع نطاق المراقبة، للبحث عن الحالات في المجتمع الأوسع، يمكن أن يصاب أي شخص بجدرى القرود إذا كان على اتصال جسدي وثيق مع شخص آخر مصاب.
وأوضح، إن الوضع آخذ في التطور، ونتوقع استمرار العثور على المزيد من الحالات، موضحا، إنه من المهم أن تتذكر أنه بشكل عام، تختفي أعراض جدري القرود من تلقاء نفسها، ولكن يمكن أن تكون شديدة في بعض الحالات.
وقال، تواصل منظمة الصحة العالمية تلقي تحديثات بشأن حالة الفاشيات المستمرة لجدري القرود في البلدان الأفريقية حيث يتوطن الفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة