إيهاب جلال آثر السلامة

اختار إيهاب جلال المدير الفني للمنتخب الوطنى طريق السلامة في بداية مشواره  مع الفراعنة بالاعتماد فى أول مباراة أمام غينيا علي نفس الوجوه في تشكيلة المنتخب التي كانت موجودة في عهد سلفه كيروش، وكذلك نفس الخطة 4-3-3.التي يحفظها اللاعبين .. وهذا لصالحه؟.

 صالح إيهاب جلال كان الخروج فائزا في أول مباراة رسمية بقيادة المنتخب لما لذلك من أهمية في أكثر من اتجاه في طريق مسيرته مع الفراعنة وأولها تجاوز حمي البداية مع كسب ثقة الجماهير والخروج من نفق الانتقادات المنتظرة حال حدوث أي نتيجة أخري خاصة وأن المباراة داخل الديار وضد منافس متوسط المستوي.

كل  ما سبق مع ضيق الوقت وصعوبة إضافة عناصر جديدة للتشكيل الأساسي، دفع إيهاب جلال إلي البعد عن المغامرة بإحداث تغييرات سريعة قد تحسب عليه حال عدم تقديم المستوي المطلوب والنتيجة المرجوة رغم أنه من ألمدربين أصحاب الفكز المختلف ودائما ما يسعي إلي وضع بصمته في بداية مشواره مع أي فريق دريه..  ولكنه مع المنتخب مؤكد فكر ألف مرة وآثر السلامة لحماية نفسه وضمان النجاة من فخ الهجوم الجماهيري.

اعتماد إيهاب جلال أمام غينيا علي نفس الأسماء والخطة التي كان يلعب بها كيروش والأقرب أن يستمر كذلك أمام أثيوبيا في المباراة المقبلة ضمن الجولة الثانية من تصفيات أمم أفريقيا 2023 .. وبعدها يحلها ألف حلال أمام جلال ويكون لديه فرصة جيدة لتنفيذ أفكاره الجديدة التي يخطط لها مستغلا وجود متسع من الوقت وخوض مباريات ودية أولها أمام كوريا الجنوبية التي ستساعده علي تطبيق خططه وإجراء تغييرات في التشكيل يوفره له البديل الجهاز الذي لا يقل عن الأساسي لتعويض أي غيابات لأي ظروف.

وإذا ما كان الفوز هو الأهم في بدايات إيهاب جلال مع المنتخب نظرا لصعوبة تقييم الأداء بشكل كامل ، ولكن فيما بعد وعقب فترة من الوقت للبوب مع المنتخب لن يعفي الفوز عن أهمية تقديم كرة تليق بأسم الفراعنة  وهذا ما يجب أن يضعه في حساباته وينظر بعين الاعتبار لتجربة حسام البدري الذي حقق نتائج جيدة لكنه تعرض لهجوم شرس لعدم القناعة بأداء المنتخب في ولايته وفي النهاية كان رحيله مطلب جماهيري.