أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

"افعل ولا تفعل" في العيد

الأحد، 10 يوليو 2022 12:25 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يأتي العيد لنفرح ولندخل السرور في قلوبنا، ولتخفق فيه القلوب بالبر والصفاء والإحسان، إلا أن هناك مظاهر للأسف مؤسفة نراها من قبل البعض في الشارع، سواء بترك دماء وملوثات الأضحية أمام محلات الجزارة، وكذلك عادات غريبة ارتبطت بأضحية العيد كتكحيل الخراف وتلطيخ الحوائط في الشوارع والمنازل بالدماء.

وأيضا من المظاهر التي تحتاج إلى مراعاة القيم ووضعها في الحسبان، سلوكيات بعض الشباب والفتيات في الشوارع، فنعم الفرح مطلوب، لكن لابد أن يكون وفق الضوابط الشرعية والثوابت الأخلاقية، فلا يجوز أن يتسكع الشباب على النواصى بحجة أن اليوم عيد، وليس من المقبول أن تتصرف الفتيات خارج إطار الشرع والأصول في الشوارع بحجة أن اليوم عيد، فالعيد ليس للانحلال ولا للاستهتار، إنما هو للخلاص من إغواءات شياطين الإنس والجن والرضا بطاعة المولى عز وجل.

 والعيد في الإسلام ليس انطلاقاً وراء الشهوات وحلاً لزمام الأخلاق، وترك الواجبات، ولا إتيان المنكرات بدعوى أنه يوم عيد، بل فيه صلة للأرحام والعطف على الفقراء والمساكين، وزيارتهم، فهو شكر لله تعالى على تمام العبادة لقوله تعالى "وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ شكرا على التوفيق لطاعته.

والعيد، مناسبة إسلامية لتنشيط ذاكرة المسلمين العقائدية والأخلاقية لتربية النشء على أفضل الأخلاق والقيم، لا على التخلي عن القيم وانتهاكها، لذلك فهو فرصة لإزالة أسباب التنافر والتخاصم حتي يكون الجميع أخوة متحابين‏، خلاف كثرة الشائعات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى والتى يبثها ويساعد على نشرها رواد وخبثاء هدفهم خلق حالة من عدم الرضا فى المجتمع ومستغلين أى مناسبة وخاصة فى الأعياد للتنكيد على المصرين، لذلك أدعوك للبحث دائما على الإيجابيات وترك الشائعات وعدم التفكير فيها وخاصة الأمور الجدلية حتى لا تقع فى الفخ، وتكون واعيا لما يدور حولك ويخطط من اجل تعكير مزاجك.

 

‏وأخيرا، أستطيع القول، إن الحكمة من مشروعية الأعياد أن يفرح المسلمون، وليربوا النشء علي الكثير من القيم والأخلاق فلا يجب أن يتوقف العيد عند الكعك والطعام واللبس والتزين، لكن لا بد أن نأخذ ما يربط المسلمين بالقيم الرصينة والأخلاق الرفيعة ليكون العيد عيدا حقيقيا لا فرصة للبحث عن الشهوات أو الجرى وراء المنكرات، وأن نتحلى بالوعى الكافى لعدم الوقوع فى فخ الشائعات التى لا يريد أصحابها إلا بث الخوف من المستقبل وتكدير الجو العام..









الموضوعات المتعلقة

فرصة ذهبية فى العيد.. فاغتنموها

السبت، 09 يوليو 2022 01:08 ص

"أنت البضاعة"

الثلاثاء، 05 يوليو 2022 12:48 ص

"احفظ - سمّع – ارمى"

الإثنين، 04 يوليو 2022 12:57 ص

مصر 30 يونيو.. والمعجزة الاقتصادية

الخميس، 30 يونيو 2022 12:52 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة